الإصرار على الضم يضر بدعم الإنجيليين لترامب فى الانتخابات - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:16 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الإصرار على الضم يضر بدعم الإنجيليين لترامب فى الانتخابات

نشر فى : الأربعاء 22 يوليه 2020 - 7:00 م | آخر تحديث : الأربعاء 22 يوليه 2020 - 7:00 م

نشرت صحيفة Times of Israel مقالا للكاتب Ron Kampeas تناول فيها عدم اهتمام المسيحيين الإنجيليين فى الولايات المتحدة والذين يشكلون قاعدة انتخابية كبيرة بضم الضفة الغربية لإسرائيل، فما يهتمون به هو تحقيق السلام فى إسرائيل وإذا أصر ترامب على الضم وأحدث اضطرابات فى المنطقة فسيؤثر ذلك على دعمهم له فى الانتخابات المقبلة... نعرض منه ما يلى.
احتمالية ضم إسرائيل لأراضى الضفة الغربية قد لا تكون المشكلة الأكبر للناخبين من اليهود الأمريكيين، وربما هى ليست القضية الأهم بالنسبة لمعظم الإسرائيليين حاليا. لكن بعض المسيحيين الإنجيليين فى الولايات المتحدة يأملون فى جعل هذه القضية محورية للناخبين الإنجيليين فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وينطبق هذا بشكل خاص على مايك إيفانز، الكاتب الإنجيلى الذى أسس متحفًا للاحتفاء بمؤيدى إسرائيل من المسيحيين ــ متحف أصدقاء صهيون للتراث فى القدس. وتضم صفحته على الفيسبوك تحت اسم «Jerusalem Prayer Team» أكثر من 73 مليون متابع، والتى يسعى من خلالها بناء صداقات تحمى وتؤيد وتحرس الشعب اليهودى وتدعو للصلاة من أجل السلام فى القدس.
وقال مايك إيفانز لوكالة التلغراف اليهودية هذا الأسبوع أن إسرائيل ستكون هى الشأن الأهم فى حجرة التصويت.. فما يوحد جميع الإنجيليين هو سفر التكوين 12:3 «سأبارك من يباركها وسألعن من يلعنها»، وهذا يمثل الشىء الوحيد الذى من خلاله يمكن للإنجيليين الحصول على مباركة الرب، من خلال مباركة أرض إسرائيل.. ولذلك إذا وقف ترامب فى وجه الضم، فقد يواجه غضب الإنجيليين فى حجرة التصويت.
***
ولكن من غير الواضح بالضبط عدد الناخبين الإنجيليين، أو مدى اهتمامهم بقضية الضم.
مؤسسة غالوب ــ وهى شركة تقدم البحوث الإحصائية ــ تقول إن الإنجيليين على مدى عقود شكلوا حوالى 40% فقط من نسبة السكان. ووجد استطلاع عام 2017 بتكليف من الإنجيليين المؤيدين لإسرائيل أن نسبة الإنجيليين الذين يعتقدون أن قيام إسرائيل تحقيقًا للنبوة كان 80 ٪.
وقدرت إليزابيث أولدميكسون، وهى عالمة سياسية بجامعة شمال تكساس تدرس الإنجيليين وعلاقتهم بإسرائيل، أن حوالى ثلث الإنجيليين من المحتمل أن يضعوا سياسة إسرائيل فى مركز اتخاذ قراراتهم الانتخابية.. علما بأن القضايا الأخرى التى تدفع التصويت الإنجيلى هى حقوق الإجهاض والحرية الدينية.
أخبرت إليزابيث أولدميكسون الموقع الإلكترونى الإخبارى فوكس فى عام 2018 أن المجموعة الفرعية من المجتمع الإنجيلى التى تعتبر وضع إسرائيل بالنسبة إليهم مهمًا بسبب الطريقة التى يفهمون بها شكل نهاية العالم ستشكل حوالى 15 مليون شخص.
لكن الكثير من هؤلاء الناخبين ربما كانوا راضين عن تحركات ترامب. تقول الكاتبة سارة بوسنر، وهى كتبت من قبل عن انجذاب الإنجيليين لترامب، إن الإنجيليين ليس من المرجح أن يكونوا منشغلين بتداعيات الضم. فأشارت إلى أن الإنجيليين كانوا سعداء للغاية بنقل السفارة للقدس ولن يتخلوا عن الأحكام والسياسات التى طالما سعوا إلى سنها فى الولايات المتحدة بشأن الضم. وهى لا تعتقد أن معظم الإنجيليين يفهمون مسألة الضم فنقل السفارة إلى القدس أثار انتباههم أكثر.
***
فى الشهر الماضى، قال اثنان من القادة الإنجيليين المؤيدين لإسرائيل، روبرت جيفرس وجويل روزنبيرج، لصحيفة نيويورك تايمز إن الإنجيليين غير مبالين بالضم وأنهم قد ينقلبون على ترامب إذا أصر على تأييد الضم وأدى إلى اضطرابات إقليمية. وقال روزنبرغ لنيويورك تايمز أنه لا يرى أى دعم بين الناخبين الإنجيليين لهذه الخطوة، وهناك خطر أن يفقد ترامب بعض الأصوات الإنجيلية فى الولايات التى يفتقد فيها إلى الدعم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشخصيات ربما تكون قريبة وتهمس فى أذن القادة الإسرائيليين القريبين منهم، والذين، على الرغم من تصريحاتهم العلنية، قد يكونون حريصين على تجنب خطوة عنيفة فى وقت تتعامل فيه إسرائيل مع موجة ثانية من فيروس كورونا وتزايد التوترات مع إيران.
لكن روزنبرغ أوضح فى ورقة مفصلة نشرت على موقعه على الإنترنت أن المحادثات مع القادة الفلسطينيين والعرب هى التى أثارت اهتمامه ومخاوفه.. فكتب أن الضم من جانب واحد سيزيد من عدم الاستقرار فى البلد الأهم للإنجيليين.
وكتب روزنبرغ على موقعه على الإنترنت أن الوقت سيكون الآن مناسبًا للصلاة من أجل السلام فى القدس والمنطقة، والصلاة من أجل أن يتحلى القادة الإسرائيليون والأمريكيون بالحكمة الحقيقية فى هذه اللحظة الحرجة.. «الرجاء الصلاة من أجل الشعب الفلسطينى الذى يشعر باليأس والإهمال من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين تتخذان قرارات بدونها.. فلنصل أيضا لقادة وشعوب الدول العربية المعتدلة الذين يؤيدون السلام مع إسرائيل ويرون فرصة استثنائية لتعزيز الازدهار لجميع الأطراف إذا كان من الممكن توقيع المعاهدات وفتح العلاقات التجارية.. فنحن نمر بأوقات غريبة فى بؤرة الزلازل».
***
فى الوقت الذى تواجه فيه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل تصاعدًا فى حالات الإصابة بفيروس كورونا، فإن الضم يبدو أقل إلحاحًا مما كان عليه فى الأول من يوليو، وهو الموعد الذى كان يمكن فيه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يقترح هذه الخطوة رسميًا. وقال مسئول إسرائيلى هذا الأسبوع إن هذه القضية تتراجع أهميتها لأن الولايات المتحدة لا توليها سوى القليل من الاهتمام.
ومع ذلك، قال مايك إيفانز إن أتباعه سيصلون أيضًا ولكن من أجل أن يتحقق الضم لتكبير مساحة الأرض الواقعة تحت سيطرة إسرائيل.. فهو يرى أن ما يواجهه الإنجيليون الآن هو الخوف، فيعتقدون أن غضب الله حل على الولايات المتحدة مع انتشار أعمال الشغب والوباء.. يتملكهم القلق «هل الله غير سعيد، هل يلعننا؟»... إنهم غير متأكدين، ويريدون أن يباركهم الله.

إعداد: ابتهال أحمد عبدالغنى
النص الأصلى
https://bit.ly/3eMtP1x

التعليقات