هل من معترض؟! - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:47 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل من معترض؟!

نشر فى : الإثنين 24 أغسطس 2009 - 5:54 م | آخر تحديث : الإثنين 24 أغسطس 2009 - 5:54 م

 ** كنا قديما نتوقع فوز الأهلى والزمالك فى أى مباراة بالدورى. وكانت الفرق المنافسة توصف بأنها كومبارس، وأنها تلعب أمام الناديين الكبيرين، كما يواجه الملاكم الصغير ملاكما من وزن مايك تايسون. حيث يضع قفازيه أمام وجهه طوال الوقت.. لكن هذا كان زمان، فالدورى يتغير.. وأهم تغيير أن عقول المنافسين هى التى تغيرت. هم أدركوا أخيرا، وبعد 60 عاما أن الأهلى والزمالك يمكن أن يهاجما، وأن يخسرا.. ولذلك بدأت النتائج تتغير. فهذا بتروجيت يلعب ويتفوق ويهزم الزمالك، وهذا الأهلى يسيطر ويستحوذ على الكرة معظم فترات المباراة ويتعادل مع حرس الحدود.. وهذا إنبى يهزم الإسماعيلى فى الإسماعيلية.. وفى جميع الأحوال هذا هو الوضع الطبيعى. أن تكون هناك مفاجآت، وهى لمصلحة اللعبة والصناعة.. كما يحدث فى إنجلترا، حيث يلعب الجميع للفوز على الجميع، بينما يلعب ثلاثة أرباع جميعنا من أجل عدم الخسارة. ويبقى أن نعلم أنه من لوغاريتمات كرة القدم فى العالم أن أبطال المسابقات المحلية لا يتغيرون إلا نادرا، ففى إنجلترا يحتكر الدورى مانشستر يونايتد وتشيلسى وليفربول والأرسنال فى الــ 18 عاما الأخيرة. وفى إسبانيا يقبض ريال مدريد وبرشلونة على اللقب غالبا، وفى إيطاليا كان يوفنتوس يغرد وحده.. إذن ما هو التغيير الذى حدث فى الدورى المصرى ولماذا يبدو شيئا جديدا ؟!

التغيير فى بعض النتائج.. وهذا جديد. لكن البطولات تبدو بعيدة قليلا لكنها ليست بعيدة كما فى إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا ؟!

** تنظم مدينة دارمشتاد الألمانية بطولة سباحة سنوية للناشئين تشارك بها الأندية المصرية دائما. ويفوز بها الأهلى غالبا. وتشهد تلك البطولة التى توصف بأنها دولية انتصارات مصرية.. ومع ذلك يغرق السباحون المصريون فى «شبر مية» ولا تجد بطلا واحدا من أبطال درامشتاد مواصلا الرحلة ومستمرا فى المستويات العالمية والأوليمبية على الرغم من تفوق السباحين المصريين الناشئين فى بطولة درامشتاد.. لماذا ؟

لأن دارمشتاد أكبر كذبة عرفتها السباحة المصرية.. والأندية تشارك بها للنزهة، ولتكون مكافآت لأولياء الأمور الذين يشكلون جبهات ضغط على الأندية لاسيما فى الانتخابات. حيث ظهر ما يعرف بكتلة السباحة. وتخضع مجالس الإدارات لهذا الضغط، ويركبه السباحون والمدربون وبعض أعضاء مجالس الإدارات حيث تكون الرحلة إلى ألمانيا فرصة للنزهة وتغيير الجو. وإذا كان هناك من يعترض على هذا الكلام فرجاء الإجابة عن السؤال التالى بمنتهى الدقة: أين يذهب أبطال بطولة دارمشتاد الدولية من السباحين المصريين حين يكبرون قليلا.. لماذا لا يحققون شيئا فى أى بطولات كبيرة ؟!
الإجابة: لأن بطولة دارمشتاد كذبة وخدعة ونزهة وفاشلة وتجارة تمارسها الأندية المصرية. هل من معترض؟!

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.