أزمة السودان.. مخاوف من انهيار النظام الصحي وموجة نزوح خطيرة تلوح في الآفق - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 7:43 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أزمة السودان.. مخاوف من انهيار النظام الصحي وموجة نزوح خطيرة تلوح في الآفق

محمد هشام
نشر في: الثلاثاء 18 أبريل 2023 - 5:31 م | آخر تحديث: الثلاثاء 18 أبريل 2023 - 5:31 م
على مدى الأيام الماضية أدت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مقتل أكثر من 185 شخصا، من بينهم 3 عمال إغاثة، فيما حذرت وكالات الإغاثة الإنسانية من انهيار وشيك للنظام الصحي، ومخاطر أزمة نزوح تلوح في الأفق.

* تعليق عمل برنامج الأغذية العالمي

اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق عملياته مؤقتًا في السودان بعد مقتل 3 من موظفيه في مدينة كبكابية بشمال دارفور مع اندلاع الاشتبكات السبت الماضي.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، في بيان: "برنامج الأغذية العالمي ملتزم بمساعدة الشعب السوداني الذي يواجه انعدام أمن غذائي شديد، لكن لا يمكننا القيام بعملنا المتعلق بإنقاذ الأرواح، إذا لم يتم ضمان سلامة وأمن فرقنا وشركائنا".

* تحذير من انهيار النظام الصحي

كما اعتبر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر إنه يكاد يكون من المستحيل تقديم الخدمات الإنسانية حول العاصمة السودانية الخرطوم، محذرا من أن النظام الصحي في البلاد على وجه الخصوص معرض لخطر الانهيار، وفقا لوكالة رويترز.

وأفادت تقارير بأن منظمة أطباء بلا حدود استقبلت ما مجموعه 136 جريحًا في مستشفى بمدينة الفاشر، شمال دارفور، والتي لم يكن بها حتى ظهر يوم السبت أي إمكانيات لإجراء عمليات جراحية.

ونتيجة لذلك، لقي 11 شخصًا مصرعهم متأثرين بجراحهم في الساعات الـ48 الأولى من النزاع.

وقال منسق مشروع منظمة أطباء بلا حدود في الفاشر، سايروس باي، إن غالبية الجرحى كانوا من المدنيين الذين حوصروا في مرمى النيران والعديد منهم من الأطفال.

وأضاف بايي: "اضطرت جميع المستشفيات الأخرى في شمال دارفور للإغلاق، إما بسبب قربها من مناطق القتال، أو لعدم قدرة الموظفين والطواقم الطبية الوصول إلى المرافق الصحية بسبب أعمال العنف".

وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من تضاؤل الأدوية والإمدادات الطبية والتبرع بالدم لعلاج المصابين.

وعلاوة على ذلك، يعمل المستشفى على مولد كهربائي منذ أن أدى القتال في المدينة إلى انقطاع التيار الكهربائي، كما أن إمدادات الوقود للحفاظ على تشغيل المولد تنخفض أيضًا.

وقالت المنظمة إنها تسعى لإنشاء ممر آمن لنقل هذه الإمدادات الحيوية إلى المستشفى، لكنها أشارت إلى أنه حتى سيارات الإسعاف لا يسمح بمرورها لانتشال جثث القتلى من الشوارع أو نقل المصابين إلى المستشفى.

* ثلث السودانيين بحاجة لمساعدات إنسانية

وتهدد الأعمال العدائية المستمرة بمزيد من تفاقم الوضع الإنساني المزري في السودان، حيث أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) أن الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء السودان كانت عند "مستويات قياسية"، إذ يحتاج حوالي 15.8 مليون شخص - حوالي ثلث سكان البلاد - إلى مساعدات الإنسانية.

* مخاوف من موجة نزوح خطيرة

ينذر الوضع الراهن بموجة نزوح خطيرة، لاسيما وأن السودان يستضيف أكثر من مليون لاجئ، في واحدة من أكبر تجمعات اللاجئين في إفريقيا.

ويشكل الأشخاص من جنوب السودان غالبية اللاجئين في البلاد، بالإضافة إلى آخرين يفرون من العنف والاضطهاد في دول الجوار مثل إريتريا وإفريقيا الوسطى وإثيوبيا وتشاد.

ويعيش معظم اللاجئين في مجتمعات مضيفة ومناطق حضرية، حيث قد يتعرضون لخطر تلك الاشتباكات العنيفة.

كما يمر العديد من المهاجرين واللاجئين عبر السودان قبل الوصول إلى دول شمال إفريقيا مثل ليبيا وتونس، حيث يحاولون العبور إلى أوروبا.

وحذرت منظمة اللاجئين الدولية في بيان من أن الفشل في وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول الوكالات الإنسانية، سيكون له عواقب وخيمة يرتد صداها في جميع أنحاء المنطقة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك