قالت حركة "حماس"، الأربعاء، إن العدوان الإسرائيلي على شمالي الضفة الغربية المحتلة يأتي ضمن "سياسة معلنة تهدف إلى سحق أي وجود فلسطيني وصولا إلى السيطرة الكاملة على الضفة".
ومساء الثلاثاء، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة، تقودها 3 ألوية عسكرية منها الكوماندوز ويتوقع استمرارها لأيام، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وبحسب مراسل الأناضول، عزز جيش الاحتلال، قواته في محافظة طوباس، ودفع بجرافات عسكرية، فيما أطلقت مروحيات الرصاص نحو أهداف لم تعرف طبيعتها، وفرض منعا للتجوال وأغلق مداخل المحافظة بسواتر ترابية وحواجز عسكرية.
وأضافت حماس، في بيان، أن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية جديدة شمالي الضفة، بما يشمل الحصار وحظر التجوال والاقتحامات والاعتقالات، يعكس ما وصفته بـ"الإجرام المنهجي" الذي تمارسه حكومة إسرائيل المتطرفة.
وأوضحت أن العملية العسكرية الإسرائيلية تأتي في سياق "مخططات الضم والتهجير المستمرة".
واعتبرت أن "الاحتلال يسعى إلى تحويل مدن وقرى الضفة إلى مناطق محاصرة ومقطعة الأوصال، ومنع أي مظاهر طبيعية للحياة بهدف فرض واقع أمني يخدم مشروع السيطرة الاستعمارية".
وأكدت أن "العدوان لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولا عزيمة المقاومين"، مشيرة إلى أنهم أثبتوا "قدرتهم على الصمود والتجذر في أرضهم ومواجهة الاحتلال بأساليب متعددة دفاعاً عن حقهم في الحرية والكرامة".
ودعت حماس، إلى أعلى درجات الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة ما وصفته بـ"الحرب المفتوحة على الضفة الغربية"، وتوحيد الجهد الشعبي والسياسي والميداني لصد "سياسة الاجتثاث" التي تمارسها إسرائيل.
وطالبت المجتمع الدولي بـ"تحرك فوري وجاد" للضغط باتجاه وقف العدوان وجرائم الحرب، ومحاسبة إسرائيل على "انتهاكاتها المتواصلة"، مؤكدة أن "الصمت والعجز الدولي يشجعان إسرائيل على الاستمرار في جرائمها".
ومنذ بداية العام الجاري، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العسكري على شمالي الضفة الغربية، والذي لم يتوقف منذ بدء حرب الإبادة على غزة في أكتوبر 2023.
ويندرج استهداف الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ضمن جرائم إسرائيلية تمهد لضم الضفة، ومن بينها التهجير القسري والتوسع الاستيطاني.
وفي حال ضمت إسرائيل الضفة الغربية فسينهي ذلك إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.