«حماة الحمى».. قصة النشيد الوطني التونسي المُؤلف في تمجيد تاريخ مصر - بوابة الشروق
الإثنين 29 ديسمبر 2025 9:24 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

بعد تأهل المنتخب لدور الـ16.. تؤيد خوض مباراة أنجولا بـ:

«حماة الحمى».. قصة النشيد الوطني التونسي المُؤلف في تمجيد تاريخ مصر

منال الوراقي:
نشر في: السبت 27 يوليه 2019 - 2:10 م | آخر تحديث: السبت 27 يوليه 2019 - 2:11 م

"حماة الحمى يا حماة الحمى.. هلموا هلموا لمجد الزمـن، لقد صرخت في عروقنا الدما.. نموت نموت ويحيا الوطن"، هكذا يبدأ النشيد الوطني لجمهورية تونس الذي كتبه الشاعر المصري مصطفى صادق الرافعي، المنتمي إلى مدرسة المحافظين، التابعة للشعر الكلاسيكي، والملقب بـ"معجزة الأدب العربي"، قبل أن يتم إضافة بيتين للشاعر أبو القاسم الشابي.

فعقب اندلاع ثورة 1919، بدأ الاتجاه لوضع نشيد وطني مناسبا للفترة الجديدة ومطالب الاستقلال في مصر، ليتم تشكيل لجنة لوضع نشيد وطني، في عام 1920، عُرفت بـ"لجنة ترقية الأغاني القومية" برئاسة جعفر باشا والي، أحد مؤسسي النادي الأهلي ووزير الأوقاف والمعارف وقتئذ، وبعضوية بعض كبار الشعراء والأدباء والفنانين.

في تلك الفترة نشطت فكرة النشيد الوطني عند الرافعي، وعمل على تطويرها، وقام بتأليف عدد من الأناشيد الوطنية، من أجل التقديم في المسابقة، أولها كان «إلى العلا» الذي تقدم به في المسابقة الأولى عام 1920، ثم «اسلمي يا مصر» الذي رشحه للمسابقة الثانية لاختيار النشيد الوطني عام 1936، وعندما رفضته اللجنة، رشح نشيده الثالث «حماة الحمى»، لكنه حل في المرتبة الثالثة، ليقوم الرافعي بتعديله قبل أن يتم اختياره نشيدا وطنيا لتونس.

بعد تعديل الرافعي للنشيد الذي كتبه في حب مصر، وتمجيدا لتاريخها، قررت الحكومة التونسية إضافة بعض التعديلات، قبل اختياره واعتماده رسميا كنشيد وطني للبلاد في 12 نوفمبر1987، عوضا عن نشيدها الوطني "ألا خلدي"، فكان الوطنيون التونسيون يرددونه خلال مرحلة النضال الوطني، واستمر إنشاده في بعض الأوسط الطلابية واجتماعات الحزب الدستوري.

بعد اعتماده رسميا كان من المنتظر أن يُلحن النشيد ويُعيد توزيعه الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب لكن الفكرة لم تتحقق، فلحنه المؤلف والشاعر الغنائي التونسي أحمد خير الدين.

واجه النشيد بعض الانتقادات من خلال البيت الذي يقول: "ورثنا السواعد بين الأمم.. صخورا صخورا كهذا البناء"، والذي وصفه بعض النقاد بأنه لا يحمل أي معنى، مرجعين ذلك لعدم فطنة الحكومة التونسية في تعديل البيت الأصلي للقصيدة "ورثنا سواعد باني الهرم.. صخورا صخورا كهذا البناء"، لما فيه من تمجيد لتاريخ مصر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك