قال أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، إن الدول العربية تقف صفًا واحدًا في مواجهة أية محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو تمييعها عبر المصادرة المسبقة على قضايا الحل النهائي، مشيرًا إلى تحدث الدول العربية بصوت واحد وخطاب واضح.
وأكد «أبو الغيط»، خلال كلمة في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب حول القدس، الخميس، أن المساس بمستقبل القدس لن يقبله أي عربي مسلمًا كان أو مسيحيًا، موضحًا أن العبث بهذا الملف هو عبث بالنار ودعوة لانزلاق المنطقة إلى هاوية الصراع الديني والعنف والإرهاب.
وأضاف أن الاجتماع يأتي لتقييم ما تحقق على مدار الأيام الماضية من خلال التحركات العربية لمواجهة القرار الأمريكي بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى تحقيق زخم على الصعيد الدولي، بداية من التصويت بالرفض على القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى الموقف الأوروبي الرافض للقرار، وهو ما يمثل أرضية يتعين البناء عليها لتوسيع دائرة الدول الرافضة للقرار، والسعي إلى تطوير مواقف هذه الدول وحشدها للاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن الأمر لا يتعلق بملف القدس وحده، ولكن بموقف الجانب الأمريكي بقضايا الوضع النهائي كافة وبمدى التزامه من الأساس بحل الدولتين كصيغة لإنهاء الصراع، مشيرًا إلى القرار الأمريكي بتخفيض تمويلها لمنظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما يمثل تهديدًا لقضية اللاجئين الفلسطينيين، التي هي واحدة من قضايا الحل النهائي، ولا تقل أهمية عن قضية القدس.