«الأزهري» من منبر «الفتاح العليم»: لسنا بديلا للأزهر الشريف.. وتحية وتقدير للإمام الطيب - بوابة الشروق
الأربعاء 22 أكتوبر 2025 11:31 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

«الأزهري» من منبر «الفتاح العليم»: لسنا بديلا للأزهر الشريف.. وتحية وتقدير للإمام الطيب

أحمد بدراوي:
نشر في: الجمعة 1 فبراير 2019 - 4:12 م | آخر تحديث: الجمعة 1 فبراير 2019 - 4:12 م

الأزهري: نحن جميعا رجال الأزهر وجنوده وحملة مشاعل النور منه

قال مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، الدكتور أسامة الأزهري، إنه بعد انطلاق الخطب الثلاثة من مسجد الفتاح العليم، خرجت جهات بحملات شعواء على هذا الخطاب وعلى مسجد الفتاح العليم من قنوات، تقول إن مسجد الفتاح العليم بديلا للأزهر، متسائلا "أي عاقل في الدنيا يقول ذلك، الأزهر يوم أن نشأ له فرع بالإسكندرية على يد إبراهيم باشا 1240 هجرية وعمر فيه التعليم على غرار الأزهر لم يقل أحد أنه بديل عن الأزهر بل أنه رافد من روافده وفرع من فروعه، بل كان الأزهر يمده بعلومه ومشايخه.

وأضاف خلال خطبة الجمعة، من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن كل إنسان مصري يفتخر بالأزهر أعظم الافتخار، أنه المنار العريق الذي آوى إليه طلاب العلم من المشارق والمغارب فخرج العلماء والزعماء والمفتيين الذي رجعوا لبلادهم فملؤها علمًا واستقرارًا.

وقال: من هذا المنبر أرفع أسمى آيات الإجلال والتقدير للأزهر ولأستاذه وشيخه الدكتور أحمد الطيب، وأعلنها جميعا أننا رجال الأزهر وجنوده وحملة مشاعل النور منه، مؤكدا أن قضيتنا الأولى بناء الأوطان، والثانية حفظ مكانة مصر والثالثة بناء شخصية الإنسان المصري.

وتحدث الأزهري في خطبته، أن الإنسان المصري العظيم بنيت شخصيته ونسجت عبر التاريخ من موارد فريدة لاتتاح لغير هذا الوطن، ولا لغير هذا المكان، مقدمًا عدد من الأعمدة بنيت عليها شخصية الإنسان المصري النبيل.

وأوضح: العمود الأول هو أن الإنسان المصري متدين بطبعه، هكذا كنا نقول عبر الزمان الماضي، لكن طرأت صور من التدين المغلوط الذي ينقض العهود ويروع الآمنين من خطاب تيارات التطرف على اختلاف أسمائها، فنحن أحوج إلى إعادة تعديل العبارة لتكون معبرة عن المصري تعبيرًا صحيحًا فنقول: إن الإنسان المصري متدين تدينا يصنع الحضارة".

وأضاف: العمود الثاني أن الإنسان المصري واسع الأفق رأى الدنيا كلها تأتي لبلده من طلاب العلم الذين يأتون من المشارق والمغارب، فوجد أن بلده أم الدنيا، تنور الدنيا وتعلمها، وتقدم البر والعطاء والنورانية للدنيا ، ليس ضيق الفكر أو منكفيء على أزماته

والثالث أن الإنسان المصري "معمر"، فمنذ أن شيد المعابد والمساجد والكنائس العظيمة والمدن الى جيلنا الذي نرى فيه الفلاح البسيط الذي يحدثك عن آماله ويطمح أن يدخر ليبني بيتا، فمازالت قضية البناء والعمران حاضرة تدفعه وتحركه تجعله شغوفا بالعمران مقبلا عليه محبا له.

وأكمل الرابع، أن المصري إنسان قوي في روحه وثقته في ذاته وعقله وفكره وتاريخه وإرداته ومقدرته على اجتياز أزماته.

أما الخامس أن المصري قائد ورائد، عرف وظيفته وأدرك دوره، يمد يده لأشقائه من الأوطان العربية والإسلامية والدنيا كلها، ولأنه نبيل فإنه لم يتكبر، بل كان قائدا نبيلا، خادمًا لكل من حوله، يمد يد الحب والبذل والعطاء، أدرك أنه لا عز له إلا بأشقائه المحيطين.

والسادس أن الإنسان المصري منذ صغره صنع على أن يكون مقدما للإنسانية، وبسط اليد للتعاون، والسابع أن المصري إنسان وطني صاحب انتماء محب لتراب بلده لا تهون عنده، والثامن أن مجموع ذلك أن المصري متوازن متوسط معتدل فالاعتدال أبرز السمات الأساسية للشخصية المصرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك