في ظل انتشار كورونا.. هذه طريقة تعامل الأجداد مع أحفادهم - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ظل انتشار كورونا.. هذه طريقة تعامل الأجداد مع أحفادهم

سارة النواوي
نشر في: الأربعاء 1 أبريل 2020 - 11:30 ص | آخر تحديث: الأربعاء 1 أبريل 2020 - 11:30 ص

تحكي الجدة ديبي كاميرون، أنها قبل بضعة أسابيع كانت ترى أحفادها في معظم الأيام، وهي تعزف على البيانو، وتحضر لهم الوجبات الخفيفة بعد المدرسة أو تجلس لتحاكيهم وتغني لهم، في منزلها بولاية أريزونا، الواقعة بجنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن بعد أن حلت أزمة فيروس كورونا، انقلب الحال رأسًا على عقب.

وتبلغ الجدة كاميرون من العمر 68 عامًا، ولكنها تعاني من مرض الربو، مما يجعلها واحدة من أكثر الأشخاص عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا؛ ومن ثَم باتت ترى أحفادها من وراء زجاج النافذة، أو من خلال شاشة هاتف، وفقًا لما ذكرته شبكة «إي بي سي نيوز الأمريكية».

وتعني الحماية من الوباء بالنسبة للأجداد في جميع أنحاء العالم، أن يبقوا على مسافة بعيدة من أحبائهم؛ وفي حين أن الأطفال ليسوا عرضة للمرض بشكل كبير، إلا أنهم يمكنهم أن يلتقطوا العدوى من خلال كبار السن.

وتحكي كاميرون وزوجها، أن كليهما من المعلمين المتقاعدين، كانوا عادة ما يشاهدون أحفادهم الثلاثة، ولكن مع انتشار فيروس كورونا، قررت الأسرة أن تكون أكثر حرصًا على رعاية أطفالها؛ وبخاصة أن كبار السن مثل كاميرون هم الأكثر عرضة للخطر ومن ثَم يمكن أن تنتقل العدوى بسهولة إلى الأطفال أثناء مخالطتهم.

وباتت الجدة بمعزل تام عن أحفادها، وعوضًا عن ذلك أصبحت تسلي وقتها في المنزل من خلال الاستماع إلى البرامج الإذاعية القديمة أو مشاهدة التلفاز، ولكنها أحيانًا ما تشعر بالحزن لحرمانها من رؤية أحفادها حتى أنها تبكيهم شوقًا في كثير من الأحيان.

من جانبها تقول جولي بوفكين، ابنة كاميرون، إنها بعد إصابتها بالحمى والصداع، وهي أعراض مشابهة لأعراض فيروس كورونا المستجد، بقيت في المنزل للتعافي ولم يتم اختبارها للكشف عن الفيروس، نظرًا لأنها صغيرة السن، وتتمتع بصحة جيدة كما أنها لم تصاب بأي مرض خطير.

وبالرغم من أنها تشعر بتحسن إلا أن الأصعب بالنسبة لها كان شعور والدتها؛ حيث تقول كاميرون: "تخيل لو كان طفلك مريضاً وأنت عاجز عن مساعدته وهذا هو أشد ما أواجهه"، لكن كالفين أكدت أن العزلة عن والدتها في الوقت الحالي هو القرار الصحيح، مردفة: "لا أريد سوى أن تبقى أمي على قيد الحياة".

"الجدة كاميرون تشاهد أحفادها من الشرفات"

تقول كاميرون إن محادثة أحفادها 10 دقائق فقط، يمكن أن يجعل يومها سعيدًا، كما يمكنها أن تشاهدهم من شرفات المنزل؛ إذ لا يبعد منزلها عنهم سوى بضعة كيلو مترات، ولذا تبادلهم القبلات من النافذة في كثير من الأحيان، أو تشاركهم تفاصيل يومها من خلال شاشة الهاتف، كما يتبادلون الدردشات من خلال محادثات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أو يتواصلون مع تجمعات الكنيسة من خلال رسائل الفيديو.

"الجدة مارجريت تعلم حفيدتها الموسيقى"

أما عن الجدة مارجريت بوز إنجراهام، البالغة من العمر 72 عامًا، فتحفز حفيدتها التي تبلغ من العمر 14 عامًا، على ممارسة العزف عدة مرات في الأسبوع ثم تجلس للاستماع إلى ألحانها وغنائها، وتشجع حفيدتها على الاحتفاظ بدفتر لتدوين ما حفظته.

"تيري تتغلب على وحدتها بالجلوس في الحديقة مع جيرانها"

بالنسبة للأجداد الذين يعيشون بمفردهم يمكن أن تزيد الأزمة من عزلتهم، تيري كاتوتشي متقاعدة عن العمل وتبلغ من العمر 69 عامًا، ولكنها ظلت تتعافى من شرب الكحول لمدة 30 عامًا في ولاية ماريلاند، مما زاد من احتمالية إصابتها بالفيروس.

كاتوتشي لديها 7 أحفاد في واشنطن، عاصمة الولايات المتحدة، منهم طفل يبلغ من العمر 5 سنوات وآخر يبلغ عامًا واحدًا، كانت تساعد في رعايته بعض الأحيان، ولكن بعد انتشار الفيروس تغير الأمر تمامًا، إلا أنها تتغلب على حدة الوضع من خلال التحدث مع عائلتها أو الجلوس بالكراسي في حديقة المنزل، على مسافة آمنة مع جيرانها، للتحدث معهم وقضاء بعض الوقت الممتع، مردفة: "نحاول أن نعيش تلك الفترة العصيبة بأفضل ما يمكننا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك