مقتل حارس سعودى وإصابة آخرين فى اشتباكات على الحدود مع اليمن.. ومصادر إعلامية تشير إلى مساعٍ روسية لدعوة الحوثيين لزيارة موسكو
فى أول رد رسمى على الحوار الذى يجرى منذ أسبوع فى سلطنة عمان، بين الولايات المتحدة والمتمردين الحوثيين وبمشاركة مسئولين إيرانيين، أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية التى يقودها خالد بحاح، عن رفضها هذا الحوار.
ونقلت وسائل إعلام يمنية، أمس، عن راجح بادى، المتحدث باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، قوله إن مثل هذه الحوارات «لن تحقق الاستقرار فى اليمن». مضيفا أن المتمردين الحوثيين ذهبوا إلى مسقط بدعوة أمريكية من أجل التوصل إلى حل سياسى ينهى العمليات العسكرية. فى المقابل، أكد المكتب الإعلامى للحوثيين أن «اللقاءات فى سلطنة عمان مستمرة».
من جهة أخرى، أشارت مصادر إعلامية إلى أن وزارة الخارجية الروسية وجهت دعوة للحوثيين لزيارة موسكو قريبا من أجل إجراء مشاورات حول الأزمة فى اليمن. جاء هذا فى وقت أجرى فيه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مشاورات مع الأطراف السياسية فى اليمن بالعاصمة صنعاء، أمس الأول، بعد أن تم إرجاء محادثات السلام التى كانت مقررة فى جنيف أواخر الشهر الماضى، إلى أجل غير مسمى.
ميدانيا، شن طيران التحالف العربى سلسلة غارات على محافظات يمنية عدة، فجر أمس، استهدفت الحوثيين وموالين لهم، وأفادت قناة العربية الإخبارية، بأن طيران التحالف قصف تجمعات للحوثيين فى ملعب الثورة الرياضى شمالى العاصمة، ومعسكر الصواريخ فى فج عطان غربيها، بالإضافة إلى مواقع عسكرية فى النهدين، فى محيط القصر الرئاسى، ومعسكر قوات الأمن الخاصة جنوبى صنعاء.
وفى مدينة تعز جنوبى البلاد، أغار الطيران، فجر أمس، على تجمعات للحوثيين ومسلحى الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، فى قلعة القاهرة الأثرية، التى حولها الحوثيون وقوات صالح إلى موقع عسكرى لقصف الأحياء السكنية. يأتى ذلك فى وقت شهدت فيه مناطق مختلفة من المدينة اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية من جهة، وقوات صالح والحوثيين من جهة أخرى، سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.
وتركزت الاشتباكات فى حوض الأشراف ومحيط معسكر قوات الأمن الخاصة حيث تقدمت المقاومة. وشهدت أحياء عدة من المدينة قصفا عشوائيا أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة أكثر من 40 آخرين. وأصابت بعض القذائف مستشفى الثورة العام.
وفى مأرب، قصف الطيران تجمعات للحوثيين بالمحافظة. كما شن الطيران غارات على معسكر الصدرين فى منطقة مريس، ومعسكر قوات الأمن الخاصة فى منطقة قعطبة بمحافظة الضالع. فى حين نفذ الطيران أكثر من 20 غارة على تجمعات للحوثيين بالمناطق الحدودية الغربية فى محافظتى صعدة وحجة.
فى غضون ذلك، شهد الشريط الحدودى السعودى اليمنى اشتباكات متقطعة بين القوات السعودية والميليشيات الحوثية من حين لآخر، وفق ما ذكرت شبكة سكاى نيوز، فى نجران، جنوب غربى السعودية. وقصفت المدفعية السعودية فى قطاعى نجران وجازان، مواقع للحوثيين فى المحافظات اليمنية المحاذية للشريط الحدودى، بعد ساعات من مقتل جندى سعودى وإصابة سبعة آخرين، فى قصف من الأراضى اليمنية على منطقة جازان.