نائب رئيس غرفة السياحة : عقوبات رادعة للمخالفين والغاء ترخيص الشركات المتورطة
أكد عدد من خبراء السياحة العامل في مجال السياحة الدينية "العمرة والحج"، أن موسم العمرة هذا العام شهد فوضى غير مسبوقة، بسبب غياب التنسيق بين المسئولين عن المنظومة بأكملها سواء من ممثلى وزارة السياحة أو غرفة الشركات والقنصليات السعودية.

وتسبب غياب التنسيق في سفر أكثر من 50 ألف معتمر طوال شهر رمضان خارج منظومة القنوات الشرعية الممثلة في الوزارة والغرفة، وتورط العديد من شركات السياحة في سفر هؤلاء المعتمرين من خلال ما يسمى بالعمرة الإلكترونية عبر الموقع السعودي "مخاع" الذي حصل من خلاله آلاف المعتمرين على تأشيرات لأداء مناسك العمرة خارج الحصة المقررة وهى 100 ألف معتمر.

وأصبح من الصعب السيطرة على هذه الأعداد، ومراقبة اخدمات المقدمة لهم باعتبارهم غير مسجلين بالكشوف الرسمية التي التزم أصحابها بسداد ماعليه من التزامات مالية لدى الدولة.

وحاولت الوزارة إنقاذ ما يمكن انقاذه من خلال ارسال لجان لمراقبة الخدمات المقدمة للمعتمرين بالأراضي المقدسة، إلا أن هذه اللجان ليس لديها أى بيانات إلا بأسماء الـ100 ألف المقرر سفرهم، في حين أن باقي المعتمرين الذين تجاوزا الـ50 ألفا انتشروا في أنحاء مكة المكرمة والمدينة المنورة دون معرفة الجهات التابعين لها.

وأكد باسل السيسي، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، أن هذه اللجان تبذل جهودا مضاعفة لكشف المخالفين، وإعداد تقرير شامل بأسماء الشركات السياحية المتورطة في تنفيذ "العمرة الإلكترونية" دون الرجوع إلى لجهات المختصة سواء في الغرفة أو الوزارة.

وأشار إلى أن الغرفة سبق أن خاطبت وزيرة السياحة، وطالبت تطبيق المادة "9 " من لائحة قانون الشركات على حوالى 18 شركة لم تلتزم بضوابط رحلات العمرة هذا العام، وتصل عقوبة المخالفة إلى إلغاء الترخيص نهائيا.

وفي سياق متصل، بدأت بعض شركات السياحة تكثيف الترويج لتسويق برامج عمرة لشهر شوال، بالمخالفة لضوابط العمرة المصرية التي حددت شهررمضان كآخر موعد لسفر المصريين لأداء العمرة.

وقال باسل السيسي نائب رئيس غرفة شركات السياحة إن عدد من الشركات بدأت للمرة الأولى في تسويق برامج عمرة لشهر شوال بالمخالفة لضوابط العمرة المصرية التي حددت شهر رمضان كآخر موعد لسفر المصريين لأداء العمرة.

وأضاف أن تلك البرامج سيتم تنظيمها دون إخطار وزارة السياحة، وبلا أية ضمانات لحقوق المعتمرين في السكن بفنادق مناسبة والحصول على الخدمة الجيدة.

وأشارإلى أنه وفقا للضوابط المنظمة للعمرة، فإن آخر موعد لعودة المعتمرين المصريين هو منتصف شهر شوال، حيث أن الفنادق السعودية تبدأ في أعقاب عيد الفطر المبارك في التجهيز لموسم الحج، محذرا من استغلال المواطنين لتلك البرامج كباب خلفي للتخلف في العودة من العمرة حتى أداء الحج، خاصة أن الفاصل الزمني بينهما يبلغ نحو 70 يوما.

وأوضح نائب رئيس غرفة شركات السياحة، أن الغرفة ستجري منتصف الشهر المقبل حصر لعدد تأشيرات العمرة التي نظمتها الشركات المصرية طوال العام، وسيتم تقديم كشف إلى وزارة السياحة بأسماء الشركات التي خالفت الضوابط سواء من حيث تنظيم برامج لأعداد أكثر من الحصة المقررة لها أو نظمت برامج دون إخطار الوزارة بها، لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها.

من جهته، قال عاطف محمد عجلان، عضوغرفة شركات السياحة، إن الشركات كانت تبدأ في شهر شوال السفر للسعودية لإجراء معاينة لمساكن موسم الحج، والاستعداد الجدى لتنظيم البرامج.

وأشار إلى أن الفترة من شوال إلى ذي الحجة ليست بعيدة، وهوما يشجع العديد من المعتمرين على التخلف عن رحلاتهم والبقاء في المملكة العربية السعودية حتى موعد الحج.

وأضاف أن العديد من صفحات التواصل الاجتماعي مليئة بإعلانات من قبل سماسرة للترويج لبرامج لإقامة المعتمرين من العمرة للحج وبأسعار مغرية.