أعرب عمدة العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو، عن أمله في التوصل إلى سلام في أوكرانيا خلال هذا العام.
وعلى هامش حفل لتسليم الجوائز في كنيسة القديس بولس بمدينة فرانكفورت الألمانية، قال بطل العالم السابق في الملاكمة، اليوم الأحد: "نحن نتمنى ذلك ونأمل" أن يتم التوصل أخيرًا إلى حل دبلوماسي في عام 2025 وتنتهي هذه الحرب. وأردف:"هذه مهمة صعبة، ولا نزال حتى الآن نواجه أسئلة أكثر من الأجوبة".
وفي تعليقه على المفاوضات التي تزمع بلاده إجراءها مع روسيا غدا الاثنين في إسطنبول بتركيا، قال كليتشكو إن الوفد الأوكراني مستعد جيدًا، مشيرًا إلى أنه لا يتوقع مفاوضات سهلة. لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة استمرار الحوار وإيجاد حل من أجل التوصل تدريجيا إلى السلام.
وقد تم تكريم كليتشكو في فرانكفورت بمنحه جائزة فرانز-فيرفل لحقوق الإنسان تقديرًا لجهوده المتواصلة من أجل الحرية والديمقراطية، وألقى وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، كلمة التكريم.
ووفقا لمنظمي الجائزة، تكرم الجائزة التزام كليتشكو الدؤوب بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في أوكرانيا وخارجها.
وشغل الملاكم المحترف السابق منصب عمدة العاصمة الأوكرانية منذ عام 2014، وكان شخصية بارزة في المقاومة وسط الغزو الروسي المستمر للبلاد.
وأعرب كليتشكو عن امتنانه للحصول على جائزة حقوق الانسان وقال إن الجائزة تذهب إلى جميع سكان كييف والشعب الاوكراني الذين قاوموا المعتدي بشجاعة.
وقال كليتشكو إن أهداف روسيا القادمة قد تكون في أماكن أخرى في أوروبا، معربا عن أمله في أن "يفهم الجميع ذلك". وأضاف أن كيفية انتهاء الحرب ستحدد سلامة وأمن أوروبا في المستقبل.
كما أعرب كليتشكو، عن شكره لدعم ألمانيا العسكري والمالي، وأكد على أهمية فرض عقوبات صارمة على روسيا، خاصة في مجالات الطاقة والتمويل.
من جانبه، قال زير الدفاع الألماني إن عمدة كييف يمثل كل أولئك الذين لم يفقدوا إيمانهم بأوكرانيا الحرة والديمقراطية، على الرغم من أن تحمل البلاد حربا روسية لأكثر من ثلاث سنوات.
وقال بيستوريوس "لقد قرر كليتشكو تحمل المسؤولية: من أجل وطنه، من أجل إخوته وأخواته في أوكرانيا، من أجل الحرية وحقوق الإنسان. إنه مثال لكل الأوكرانيين، ولنا جميعا".
وأضاف "فيتالي لديه روح قتالية. إنه لا يستسلم". إن شجاعته وصموده ومثابرته تستحق أعظم الاحترام والامتنان الألماني.
وتمنح الجائزة، التي تبلغ قيمتها 10 آلاف يورو (11350 دولارا)، كل عامين من قبل مركز مناهضة عمليات الطرد ومقره في فيسبادن، والذي يوثق عمليات الطرد والتطهير العرقي.
وكان آخر الحاصلين على الجائزة هو الرئيس الروماني السابق كلاوس يوهانيس في عام 2023.