وسط أجواء من البهجة والفرح، احتفل عشرات المواطنين، أمس، بصحبة ذويهم، على أنغام الأغانى الوطنية، بميدان التحرير، بالذكرى الثالثة لثورة الـ30 من يونيو، وحرص الكثير منهم على تناول وجبة الإفطار، عقب أذان المغرب، أمس الأول فى الساحات المجاورة للميدان ومبنى مجمع التحرير.
المبانى المحيطة بالميدان، خاصة الحكومية منها، مثل مبنى وزرارة الخارجية، ورئاسة الوزراء كانت تتزين بالأعلام المصرية، واستخدم بعض المشاركين الألعاب الضوئية، والليزر، وكتبوا عبارة «تحيا مصر» باللون الأخضر، أعلى مبنى مجمع التحرير.
فى منتصف الساحة المقابلة للباب الرئيسى لمبنى مجمع التحرير، تجمع بعض الأطفال يلعبون الكرة، مع أصدقائهم، بينما انشغل الكبار، فى الهتاف أحيانا أو التجول بصور الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى أنحاء الميدان، والتقاط الصور التذكارية مع ضباط الشرطة المسئولين عن تأمين الميدان.
«قهوة.. شاى.. نسكافيه» عبارة رددها كثيرا فى أنحاء الميدان، رجل خمسينى، يدعى رزق، كان يضع نصبة الشاى والقهوة الخاصة به، فى احد أركان الساحة المجاورة لمحطة مترو السادات، وينبرى فى النداء على الموجودين، يدعوهم للشراء، بمساعدة ابنته الشابة التى اتشحت بعباءة سوداء اللون، وطوقت رأسها بالعلم المصرى.
بحلول الحادية عشرة والنصف، اقترب أتوبيس نقل عام كبير، كتب على مقدمته أنه تابع لمحافظة القاهرة، يحمل فوقة مكبرات صوتية تذيع الأغانى الوطنية، وعددا من الشباب، تفاعل معه الجميع بالرقص وسط الميدان، حيث توقفت الحركة المرورية فى هذه اللحظة، قبل أن يأمر ضابط برتبة «عميد»، سيارات النجدة المرافقة للأتوبيس بالرحيل والتوجه إلى محطتهم الثانية.
قوات الأمن كثفت تواجدها فى جميع أرجاء الميدان، وعلى الأبواب الرئيسية، لشوارع طلعت حرب، ومحمد محمود، وباب اللوق، وبالقرب من المتحف المصرى، وشارع مجلس الشعب، والوزراء، بالإضافة إلى انتشار خبراء المفرقعات للكشف عن وجود أية مواد متفجرات بمحيط الميدان، كما تواجدت بعض عناصر الشرطة النسائية.
وعلى مقربة من ميدان التحرير، أضاءت وزارة الخارجية المصرية، مقرها بعبارة «30ــ 6» بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة