«Price tag».. يهود يهاجمون الشعب الفلسطيني للضغط على الحكومة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 5:27 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«Price tag».. يهود يهاجمون الشعب الفلسطيني للضغط على الحكومة الإسرائيلية

جثة الرضيع الفلسطيني الشهيد علي دوابشة
جثة الرضيع الفلسطيني الشهيد علي دوابشة
كتبت- لينة الشريف
نشر في: السبت 1 أغسطس 2015 - 3:21 م | آخر تحديث: السبت 1 أغسطس 2015 - 3:21 م

«علي دوابشة».. رضيع فلسطيني يبلغ من العمر 18 شهرًا .. لم يعش في الحياة ما يكفي ليستحق أن يُقتل حرقًا في هجوم على منزله في الضفة الغربية إلا أن هذا قد حدث بالفعل بأيادي يُعتقد أنها لحركة إسرائيلية تُسمى "price tag".

يقول زاك بوشامب في مقال على موقع Vox، إنه شبه مؤكد أن الجناة "إرهابيون يهود"، وذلك بوجود رسم لنجمة داوود وكلمة "انتقام" باللغة العبرية على حائط المنزل المحترق.

وفقًا للمتحدث الرسمي باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري، فإن الدليل بمسرح الجريمة يشير إلى أن الهجوم تم بأيادي حركة "price tag".

ماهي هذه الحركة؟

«Price tag» هي حركة غامضة من المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون ممتلكات قوات الدفاع الفلسطينية والإسرائيلية، وتسعى لفرض "ثمنًا" انتقاميًا لأي جهود لاستعادة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

هجمات هذه الحركة نتيجة غير مقصودة للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، عندما سحبت إسرائيل وجودها البري خارج الأرض الفلسطينية، وأزالت حوالي 8500 مستوطنة.

هذا الأمر أقنع فصيلًا متطرفًا من حركة المستوطنات في الضفة الغربية، بأنه لا يمكنه الثقة في الحكومة، وأنه من أجل المحافظة على منازلهم فإنهم في حاجة إلى إتخاذ موقفًا بأنفسهم.

نوعام شيزاف، رئيس تحرير المجلة الإسرائيلية +972، أخبر بوشامب العام الماضي، إن مهاجمي الحركة يتمتعون اليوم "بنظام كامل من الدعم للجناة، بدءً من الحاخامات الذين يمنحونهم مباركاتهم وحتى الأصدقاء الذين يساعدون الجناة على تغطية هجماتهم".

هذه الهجمات عادة ما تشمل على سبيل المثال حرق الممتلكات الفلسطينية، ورسم الشعارات على جدران المساجد والممتلكات العسكرية الإسرائيلية، أو الاعتداءات الجسدية على العرب، ويكمن الغرض من ذلك في إحداث العنف السيء بما يكفي لردع إسرائيل من الإنسحاب من الإحتلال، ولكنه ليس سيئًا لدرجة إحداث رد فعل عنيف كبير.

وفي تقرير لبوشامب العام الماضي، أخبره هليل بن ساسون مدير المشاريع في مركز مولاد البحثي أن "أفعال Price Tag لا تستهدف الفلسطينيين فقط، وإنما أيضًا قادة ومعدات قوات الدفاع الإسرائيلية".

وأوضح بن ساسون أن "الهدف من هذه الهجمات على قوات الدفاع الإسرائيلية وضع ثمنًا على إخلاء المستوطنات وهدم المباني غير القانونية، من خلال الضغط على السلطات والمسئوليين في الحكومة للتفكير مرتين قبل التدخل في أعمال المستوطنين".

كيف تواجه السلطات الإسرائيلية هذا العنف؟

يقول بوشامب، إن السؤال الحاسم هنا هو "كيف يستجيب المجتمع الإسرئيلي؟"، وفقًا لـ "بتسليم" وهي جماعة حقوقية إسرائيلية، فإن السلطات الإسرئيلية لم تبذل الكثير من الجهد للتحقيق في الحرائق المفتعلة التي تستهدف الفلسطينيين.

تذكر، الجماعة أنه "في السنوات الأخيرة، أشعل مدنيون إسرائيلية النيران في عشرات من المنازل والمساجد والشركات والأراضي الزراعية والمركبات في الضفة الغربية".

وأضافت الجماعة، أن "الغالبية العظمى من هذه القضايا لم يتم حلها نهائيًا، وفي العديد منها لم تزعج الشرطة الإسرائيلية نفسها حتى بإتخاذ إجراءات التحقيق الأولية".

وفقًا للجماعة، فإنه في بعض الأحداث، بدلًا من تقييد المستوطنين الممارسين للعنف، تفرض القوات الأمنية الإسرائيلية القيود على الفلسطينيين.

لا تُعد واقعة حرق الرضيع عليّ، والتي أخلفت أيضًا إصابات بالغة لوالديه وشقيقه (4 سنوات)، الأولى من نوعها، فهناك تاريخ طويل للعنف الصادر من الحركة منذ 2008 وحتى الآن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك