حذر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير من أن خطة السيطرة على مدينة غزة ستؤدي إلى تولي حكومة عسكرية إسرائيلية إدارة القطاع، حسبما أفاد موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي اليوم الاثنين.
ووفقاً للتقرير، قال زامير في اجتماع لمجلس الأمن الإسرائيلي مساء أمس الأحد: "أنتم باتجاه تشكيل حكومة عسكرية".
وأضاف زامير، بحسب "واي نت": "خطتكم تقودنا إلى هناك.. افهموا التداعيات".
وقال رئيس الأركان العامة الإسرائيلي، إن القيادة السياسية الإسرائيلية لم تعد أي بديل لفترة ما بعد انتهاء الحرب.
يشار إلى أن إسرائيل فرضت حكومة عسكرية على القطاع الساحلي بعد حرب الأيام الستة عام 1967، والذي كان يخضع سابقًا للإدارة المصرية.
وفي سياق الاتفاقيات مع الفلسطينيين، أعادت إسرائيل الإدارة المدنية للقطاع إلى السلطة الفلسطينية منذ أكثر من 30 عاماً، مع استمرارها في السيطرة على الحدود.
وأدى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 إلى إنهاء الوجود العسكري الإسرائيلي، رغم استمرار سيطرة القوات الإسرائيلية على الحدود.
واستولت حركة حماس على السلطة في المنطقة عام 2007.
وستمثل العودة إلى الحكومة العسكرية الإسرائيلية خطوة إلى الوراء وسيخيب الآمال في تحقيق حل الدولتين.
ووفقاً لتقرير "واي نت"، دعا زامير إلى إبرام صفقة مع حماس للإفراج عن المزيد من المحتجزين.
وعارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التصويت على هذه القضية، مشيراً إلى أنها لم تكن مدرجة على جدول أعمال الاجتماع.
وقالت حماس في منتصف الشهر الماضي، إنها وافقت على اقتراح جديد من الوسطاء لوقف إطلاق النار.
ولم ترد إسرائيل حتى الآن على مثل هذه المبادرة.
ولا يزال هناك 48 محتجزا في قطاع غزة، وتعتقد الحكومة الإسرائيلية أن 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة.
وحذر زامير في الماضي من أن السيطرة على مدينة غزة ستعرض حياتهم للخطر.