يا أصحاب القلوب الرحيمة أغيثونا من المرض والفقر والبطالة التى جعلتنا لا نمتلك حق قوت يومنا، فأنا أب وزوج كافح منذ نعومة اظافره لرعاية اسرته التى تتكون من زوجة وابن حيث عملت فى كل مكان حتى انتهى بى الحال بائعا متجولا بين احياء مصر القديمة وحارتها.
استلفت البضاعة التى تتراوح بين مناديل ورقية وعرائس فنية وقدحات صينية، حملتها على ظهرى وطفت بها مصر كلها.
عشت على هذه الحال لسنوات حتى اصبت بمرض فى عينى التى شخصها الأطباء بأنها مياه بيضاء وزرقاء فى قاع عينى ادت إلى فقدانى البصر.
لم أعد أستطيع ان ارى وجه زوجتى أو حتى الطريق إلى بيتى، اصبحت قعيد البيت ابحث عن رزق يأتى من رجل طيب أو هبة بعثها الله عن طريق سيد كريم، بعد أن كنت عائلا لاسرة يسترها الله، اصبحت قعيدا استيقظ باحثا عن مال اشترى به الدواء يتكلف 300 جنيه شهرى.
لم تنتهِ القصة عند ذلك بل فوجنا بانتشار الشروخ فى بيتنا القديم، فأصبح يتهاوى معرضا للسقوط فى أى لحظة، لا أمتلك ولا يمتلك السكان مالا ننقذ به ذلك البيت القديم.
حاول ابنى ان يقود الاسرة من بعدى لكنه هو من سقط امام وحش البطالة المفترس، ضاقت به الدنيا وأذلته تحت ضرورة العمل وقسوة الصاحب العمل.
فيا اصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير والكرم، أغيثونا يرحمكم الله بمعاشا يسترنا.
عمر عبدالجواد إبراهيم
01222678226