وجود مجالس منتخبة للغرف السياحية يدعم خطة تدريب العاملين للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسائح
قالت الدكتورة سهى بهجت، مستشارة وزيرة السياحة للتدريب، إن العنصر البشري يعد من أهم العوامل في قطاع السياحة، لذا فإن الوزارة بصدد الاتتهاء من وضع خطة واستراتيجية متكاملة مدتها 5 سنوات لتنمية الموارد البشرية في صناعة السياحة.
وأضافت بهجت، خلال كلمتها بجلسة "تعافي السياحة وتعزيز الإصلاح الاقتصادي"، خلال المؤتمر السنوي الثالث "الاقتصاد المصري من التعافي إلى الانطلاق" الذي نظمته مجلة الأهرام الاقتصادى تحت رعاية رئيس الوزراء، أن هناك خطة تنفيذية عاجلة قائمة على تدريب العاملين، بعدما هجرت العمالة المدربة العمل بالقطاع خلال السنوات السبع الماضية، ما تسبب في نقص الكفاءات.
وأشارت مستشارة وزيرة السياحة للتدريب إلى أن الزيادة التي تشهدها السياحة حاليا تتطلب إعداد كوادر جديدة وخطة عاجلة لإنقاذ الصناعة.
وتابعت، بأنه تم رصد أكثر القطاعات التي تحتاج لخطة تدريب عاجلة، وبناءا عليه جاري عمل التدريبات من خلال الوزارة، في ظل توقف وحدة تنمية الموارد البشرية عن العمل خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن وجود مجالس منتخبة للغرف السياحية يدعم خطة تدريب العاملين للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسائح وتفعيل المنظومة مرة أخرى بالتنسيق مع الغرف الفرعية بالمحافظات السياحية، وهو المطلب الرئيسي للقطاع بعد الأحداث التي مرت بها مصر.
وأكدت «بهجت»، أن الجزء الخاص بالسلامة والصحة كان الجزء الأكثر طلبًا من المواطنين والسائحين، لذا بدأت الوزارة تدريب العاملين بالمطابخ بفنادق شرم الشيخ، ثم انتقلت حاليا للأقصر وأسوان وقريبا بالبحر الأحمر، علاوة على تنفيذ الخطة متوسطة المدى "5 سنوات"، والتي يتم مناقشتها الأسبوع المقبل، مع غرفة شركات السياحة، بحضور النائب عمرو صدقي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، وتعتمد على كل ما يتعلق بالسائح منذ وصوله حتى مغادرته، حيث تشتمل على خطة تدريبية لكل من يتعامل مع السائح بمختلف المهن.
وأشارت إلى أن الوزارة تضع في الاعتبار وجود مدربين معتمدين لديهم خبرة، وهناك شقين أولهما تطوير كافة البرامج التدريبية الموجودة حاليا، ومواكبة المستوى العالمي، لعمل قاعدة من المتدربين المهنيين، وكذا عمل وحدة للإشراف على التدريب ومتابعته، ومنح شهادة معتمدة كشرط للعمل بالسياحة، وتجديد ترخيص المنشآة، والترقي الوظيفي، وجميعها تتطلب شهادات من الوزارة بعد خوض الدورات.
ونوهت مستشارة الوزيرة، بأن الوزارة تراعى استمرار واستدامة منظومة التدريب، حتى مع ترقي العاملين الذي سيتم ربطه بالتدريب على المنصب الجديد، وذلك بكافة قطاعات السياحة، أما الشق الثاني للخطة فيعتمد على التعاقد مع وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، لسد الفجوة الكبيرة بين الدراسة الأكاديمية ومتطلبات العمل، لافتة الى انها عقدت جلسات مع الوزارات المعنية والمستثمرين، وتم التوصل الى ضرورة تعديل المناهج وتأهيلها بداية من العام المقبل.
وتناولت بهجت، كيفية تطوير الوعي السياحي لدى المواطن، وذلك أيضًا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وكذا تدريب المرشدين السياحيين الذين يعدون أحد الأعمدة الرئيسية لصناعة السياحة، فكل منهم يعتبر سفيرا لبلده أمام العالم، ولكن هناك المثير من التحديات بهذا الملف، وجاري وضع ضوابط مع قطاع الشركات السياحية لتعديل اسلوب العمل، كما تم تدريب 35 مرشد سياحي باعتماد وزارة البيئة، للسياحة البيئية، وتم إضافة 11 لغة جديدة بما يتوافق ورؤية الوزارة لجذب الأسواق الجديدة.
وشددت على أنه تم تدريب المرشدين الصامتين بلغات أجنبية مختلفة لتلبية السائحين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن ذلك يحتاج أيضًا لبعض التشريعات والقوانين التي تنظم تدريب المرشد وعمله داخل الوزارة، منوهة بعرض الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة لخطة الإصلاح الهيكلي للوزارة أمام مجلس النواب، والتي تعتمد على شقين هما إصلاح هيكلي للقطاع بداخل الوزارة، وخارجها، علاوة على تفعيل جهاز تفتيش قوي داخل الوزارة لضبط المنظومة.