تحدث المستشار أحمد بنداري، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، عن المشهد الانتخابي في الخارج لإجراء جولة الإعادة في 19 دائرة انتخابية، إلى جانب دائرة واحدة فقط هي إطسا بالفيوم، التي تشهد إعادة على مقعدين، قائلاً إنه يسير في 139 مقرًا انتخابيًا موزعين على 117 دولة، فيما سجلت الدول العربية الكثافة الأكبر في المشاركة.
وأضاف "بنداري" خلال مداخلة هاتفية على قناة النهار، اليوم الاثنين، أن الفئة العمرية من 21 إلى 50 عامًا هي الأكثر تصويتًا، مؤكدًا أن المصريين بالخارج أظهروا إقبالًا ملحوظًا، وتحديدًا تصدر أهالي الصعيد المشهد التصويتي في دول: "الكويت، ثم الرياض، ثم جدة، ثم الإمارات".
وأشار إلى أن أحكام الإدارية العليا وصلت إلى الهيئة عبر هيئة قضايا الدولة أمس الأحد، وتم إعداد تقرير وحصر شامل لجميع الدوائر التي صدرت بشأنها أحكام بالإلغاء، وبلغ عدد الدوائر التي شملتها الأحكام 30 دائرة انتخابية.
وتابع أن التقرير تضمن مقترحًا بجدول زمني يضمن تمكين المصريين من الإدلاء بأصواتهم، مع مراعاة القواعد القانونية التي تنظم تصحيح مسار البطلان، ودور الإدارية العليا في الرقابة على القرارات الإدارية، وإمكانية إصدار أحكام قد تصل إلى الإبطال الجزئي أو الكلي للعملية الانتخابية.
وقال إن إعداد الجدول الزمني والتكلفة المالية يتم بطريقة مرنة، آخذين في الاعتبار احتمال صدور أحكام جديدة بإبطال الانتخابات في بعض الدوائر، مؤكدًا أن الهيئة الوطنية للانتخابات نفذت بالكامل الجدول الزمني للمرحلة الأولى والتزمت بكل قراراتها.
وأردف أن الهيئة نفذت تقييمًا شاملًا بعد انتهاء المرحلة الأولى، مثمنًا إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن طلبه من الهيئة بإعمال شئونها، مؤكدًا أن هذا الإعلان جعل الهيئة تتخذ تدابير استباقية في المرحلة الثانية لضمان الانضباط والتعامل المبكر مع أي طارئ دون انتظار انتهاء العملية الانتخابية.
وشدد على أهمية التنسيق مع وسائل الإعلام بوصفها “عين المواطن”، موضحًا أنه تم الاتفاق مع مختلف الوسائل الإعلامية على نقل عمليات الفرز والحصر العددي بشكل مباشر، بما يعزز مبادئ الشفافية والمصداقية لدى الناخبين.
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت اكتمال الاستعدادات اللازمة لإجراء عملية الاقتراع، وذلك في ضوء حلول المواعيد المقررة لإعادة إجراء الجولة الأولى من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب، والبالغ عددها 19 دائرة.