انضم المزارعون في مالطا، إلى الاحتجاجات التي تسود جميع أنحاء أوروبا حول قوانين الزراعة في الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، حيث قادوا جراراتهم إلى مدخل العاصمة فاليتا.
وكانت هذه هي أول مظاهرات يشهدها قطاع الزراعة في مالطا منذ أكثر من 40 عاما.
وقال المزارع كارمينو فاسالو: "نحن هنا لأننا سئمنا من العمل من أجل لا شيء. لقد زادت تكاليفنا. بدوننا، لن يكون هناك طعام على موائدكم".
ورفع المزارعون على جراراتهم لافتات تحمل رسائل مرسومة بالرش مثل "الاتحاد الأوروبي يقتل مزارعيه" و"لا مزارعين، لا طعام، لا مستقبل" وقادوا سياراتهم في العديد من الشوارع والبلدات الرئيسية في مالطا أثناء توجههم إلى فلوريانا.
ولدى وصولهم هناك، انضم إليهم رئيس الوزراء روبرت أبيلا، حيث التقى بالمتظاهرين للاستماع إلى شكاواهم.
وتضاف الاحتجاجات إلى موجة الغضب المتزايدة بين المزارعين في أنحاء أوروبا والتي أدت إلى احتجاجات واسعة في بولندا وفرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا والعديد من الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي.
ويشعر المزارعون في مالطا بالقلق من سماح الاتحاد الأوروبي للواردات الأجنبية الأرخص ثمنا بالتأثير عليهم، فيما يقولون إن فرض قوانين بيئية جديدة سترفع التكاليف وتخفض الإنتاجية.
كما يشعر المزارعون في مالطا بالإحباط من قواعد الاتحاد الأوروبي التي تكافئ أصحاب الأراضي الزراعية الذين لا يستصلحون حقولهم ويهملونها. يشار إلى أن تكلفة الأراضي الزراعية في مالطا تبلغ 20 ضعف متوسط تكلفة الأراضي في الاتحاد الأوروبي ، وذلك وفقا لبيانات يوروستات.