بعد مشاركاتها في مظاهرات الجزائر.. تعرف على أبرز المحطات في حياة جميلة بوحيرد - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:36 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد مشاركاتها في مظاهرات الجزائر.. تعرف على أبرز المحطات في حياة جميلة بوحيرد

سمر سمير
نشر في: السبت 2 مارس 2019 - 4:46 م | آخر تحديث: السبت 2 مارس 2019 - 4:46 م

شاركت المناضلة الجزائرية "جميلة بوحيرد" في المظاهرات الجزائرية، ضد ترشح رئيس البلاد الحالي، عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.

جميلة بوحيرد كانت أهم المشاركين بشكل مباشر في الثورة الجزائرية أثناء الاستعمار الفرنسي، ثم التحقت بصفوف الفدائيين، وأصبحت المطاردة رقم واحد حتى ألقى القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف.

تركت "بوحيرد" الساحة السياسية بعد الاستقلال، وتوليها رئاسة اتحاد المرأة الجزائري، لكن بمجرد ظهورها أمام الناس تثبت أن العالم ما زال يعتبرها رمزاً للتحرر الوطني.

وفي هذه السطور تستعرض «الشروق» أهم المحطات في حياة جميلة بوحيرد..

* نشأتها:

ولدت جميلة بوحيرد في عام 1935م في حي القصبة بالعاصمة الجزائرية، وكانت هي الابنة الوحيدة لأبويها بين سبعة أخوات ذكور، وبالرغم من ذلك درست جميلة في مدارس فرنسية وأكملت دراستها حتى التحقت بمعهد الخياطة والتفصيل فهي من هواه تصميم الأزياء، والرقص الكلاسيكي وركوب الخيل.

* بدايتها النضالية:

كان لوالدتها التأثير الأكبر في حبها للوطن، فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن وذكرتها بأنها جزائرية لا فرنسية.

بدأت ميولها النضالية، حينما كان الطلاب الجزائريون يرددون في طابور الصباح فرنسا أمنا، كانت هي تصرخ قائلة الجزائر أمنا، مما جعل ناظر المدرسة يعاقبها عقابًا شديدًا.

كان دور جميلة بوحيرد في النضال مع الجبهة الجزائرية بأنها كانت حلقة الوصل بين قائد الجبل في جبهة التحرير، ومندوب القيادة الذي كان مطلوبًا من قبل الفرنسيين، وامتلأت المدينة بالمنشورات التي تعلن عن مبلغ 100 ألف فرنك فرنسي ثمنا لمن يدلي بمكانه، حتى أصبحت جميلة بوحيرد على رأس قائمة المطلوبين من قبل الجيش الفرنسي، وذلك لكثرة بطولاتها وشعبيتها التي حصلت عليها وسط المقاومة الجزائرية.

تم القبض عليها في عام 1957م وذلك بعد إصابتها برصاصة في الكتف أثناء توجهها إلى ياسيف السعدي مندوب القيادة، وكانت تحمل له رسالة جديدة من القائد، ولكنها لم تفصح لهم عن أي معلومات عن زملائها.

* الحكم بالإعدام:

"أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقله".. بهذه الجملة الشهيرة استقبلت جميلة خبر الحكم بالإعدام عليها.

وفي يوم 7 مارس 1958، ثار العالم كله واجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بعد أن تلقت الملايين من برقيات الاستنكار من كل أنحاء العالم، لتأجيل تنفيذ الحكم، ثم عُدّل إلى السجن مدى الحياة.

وبعد تحرير الجزائر عام 1962، خرجت جميلة بوحيرد من السجن، وتزوجت محاميها الفرنسي جاك فيرجيس سنة 1965، الذي دافع عن مناضلي جبهة التحرير الوطني خاصة المجاهدة جميلة بوحيرد والذي أسلم واتخذ منصور اسم له.

* رئاسة اتحاد المرأة الجزائري:

بعد تحرير الجزائر، تولت جميلة رئاسة اتحاد المرأة الجزائري، لكنها اضطرت للنضال في سبيل كل قرار وإجراء تتخذه وقبل مرور عامين، قررت أنها لم تعد قادرة على احتمال المزيد، فاستقالت وأخلت الساحة السياسية.

* ملهمة الشعراء:

أطلق عليها أنها ملهمة الشعراء في الشعر الوطني، حتى أن بعض النقاد أحصى ما يقرب من سبعين قصيدة كتبها عنها أشهر الشعراء في الوطن العربي، فقد كتب عنها "نزار قباني، وصلاح عبد الصبور، بدر شاكر السياب، الجواهري"، وقيل فيها "سمراء زان بها الجمال لونه.. واهتز روض الشعر للسمراء".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك