قال الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الإسكندرية هو «منخفض جوي» وأحد أشكال التغيرات المناخية، والتي تُعرف بـ «موجات الطقس الجامحة».
وأضافت خلال تصريحات لبرنامج «كلمة أخيرة» المذاع عبر شاشة «ON E» أن هذه الموجات قد تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة بشكل يفوق المعدلات المتوقعة ولفترات أطول وتؤدي إلى الجفاف، أو كما حدث في الإسكندرية هطول أمطار غزيرة تفوق التوقعات.
وأشارت إلى أن الدراسات العلمية تؤكد أن مصر وقارة إفريقيا هي أكثر الدول تأثرًا بالتغيرات المناخية بظاهرة تسمى «ارتفاع منسوب سطح البحر».
وفسرت الظاهرة بأن ارتفاع درجات الحرارة عالميا يؤدي إلى ذوبان الجليد وزيادة تبخر المياه ويتسبب في ارتفاع منسوب البحار، مع توقعات بزيادة متوسطة تصل إلى حوالي 50 سنتيمترا بحلول عامي 2050 إلى2100.
ولفتت إلى أن مشكلة ارتفاع منسوب سطح البحر تختلف عن ارتفاع درجات الحرارة؛ فالأخيرة يمكن التنبؤ بها وملاحظتها واتخاذ إجراءات لمواجهتها بشكل مباشر، في حين أن ارتفاع منسوب البحر يكون تدريجيا وغير محسوس على مدى 10 إلى 15 عاما كما يصعب قياسه وملاحظته المباشرة.
وشددت أن مصر والدول الإفريقية تدفع ثمن هذه التغيرات كما يتجلى في الأحداث الأخيرة، رغم أنها لم تتسبب في الانبعاثات المسببة لتغير المناخ، منوهة أن دولا إفريقية أخرى مثل تنزانيا وبنين ونيجيريا تواجه أيضا خطر ارتفاع منسوب سطح البحر.