قال رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أبو العلا أمين، إن شهر سبتمبر الحالى سيشهد خمسة أحداث فلكية يرتبط أربعة منها بالشمس والقمر، فيما يتعلق الحدث الخامس بحدوث الاعتدال الخريفي، لافتًا إلى أن من بينها، كسوف جزئى للشمس يحدث يوم الأحد 13 سبتمبر، ويتوافق معه ميلاد هلال شهر ذو الحجة، وظهور القمر العملاق يوم الاثنين 28 سبتمبر، ويتوافق معه حدوث خسوف كلي للقمر فى ظاهرة لم تحدث منذ نحو 30 عاما.
وأوضح «أمين»، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن كسوف الشمس جزئيا، لن تراه مصر ودول المنطقة العربية، ويتفق توقيت وسطه مع ميلاد هلال شهر ذو الحدة للعام الهجرى الحالى، وسيمكن رؤيته فى جزء من جنوب إفريقيا والنصف الجنوبي من مدغشقر والمحيط الاطلنطي وجزء من المحيط الهندي والجزء الشرقي من القارة القطبية الجنوبية وجنوب الهند.
وأضاف، أن كسوف الشمس سيستغرق من بدايته وحتى نهايته 5 ساعات و24 دقيقة و42 ثانية، موضحًا أنه سيبدأ فى حوالي الساعة السادسة و42 دقيقة صباحًا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة وينتهي فى حوالى الساعة 11 و 6 دقائق، لافتًا إلى أن قرص القمر سيغطى فى هذا الكسوف الجزئى 78.8% من قرص الشمس.
وأشار إلى حدوث الاعتدال الخريفي يوم الأربعاء 23 سبتمبر الحالي فى الساعة العاشرة صباحا و22 دقيقة بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة إيذانا ببدء فصل الخريف الذى سيكون طوله 89 يوما و19 ساعة و87 دقيقة حسابيا.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد، أن العالم سيشهد أول خسوف كلى للسوبر قمر منذ نحو 30 عاما يوم 28 سبتمبر الحالى، وفيه يحجب ظل الأرض 128.2% تقريبا من قرص القمر عند ذروته، و سيظهر القمر بشكل أكبر وأكثر إشراقا من المعتاد مع مسحة حمراء تغطى عليه، نتيجة مروره بمراحل الخسوف المختلفة، مشيرًا إلى أن مصر سترى نهاية الخسوف الجزئي الأخيرة.
وأضاف، أن بدر شهر ذى الحجة، الذى سيكتمل فى نفس التوقيت، هو الأكبر من حيث حجمه إذ سيكون القمر في نقطة الحضيض تمامًا على مسافة 357 ألف كيلومتر فقط من الأرض، مشيرًا إلى أن الخسوف الكلى للقمر سيستغرق بكل مراحله 5 ساعات و13 دقيقة و42 ثانية، وسيمكن رؤيته من المناطق التى يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها أوروبا وغرب آسيا وإفريقيا والأمريكتين ماعدا النصف الغربى من ألاسكا.