استعرض مجلس إدارة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا وسفراء الدول المانحة والداعمة لتنفيذ العملية الانتخابية دور المجتمع الدولي وترتيبات إجراء العملية الانتخابية المقررة في 24 ديسمبر المقبل.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقد بمقر المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة طرابلس، اليوم الإثنين، ضم رئيس المفوضية عماد السايح وأعضاء مجلس الإدارة عبدالحكيم الشعاب، وأبوبكر مردة ورباب حلب، ونائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسفراء الاتحاد الأوروبي، فرنسا، إيطاليا، هولندا، ورئيسة المكتب السياسي للسفارة البريطانية.
كما انضم إلى الاجتماع عن طريق شبكة الإنترنت سفراء الولايات المتحدة ريتشارد نورلاند وسفير ألمانيا ميخائيل أونماخت والقائم بالأعمال بسفارة اليابان لدى ليبيا.
وتنتظر ليبيا إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في الرابع والعشرين من كانون أول/ديسمبر القادم. ومع اقتراب الموعد تزايدت شكوك حول إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها، بسبب خلافات سياسية بين مجلسي النواب والدولة حول قانوني الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، اللذين أصدرهما مجلس النواب، وأحالهما إلى مفوضية الانتخابات، التي بدورها أحالت بعض الملاحظات للمجلس، مطالبة إياه بإجراء بعض التعديلات الفنية "حسب وصفها".
وفي أخر تصريح صحفي للسايح أكد عدم اكتمال بت مجلس النواب في كل التعديلات التي طلبتها المفوضية، مشيراً إلى أنهم سيفتحون باب قبول الترشيحات للرئاسة والبرلمان بمجرد اكتمال التعديلات، ومتوقعاً أن يتم ذلك في النصف الأول من نوفمبر الجاري.
كانت المفوضية قد نشرت الأسبوع الماضي قوائم الناخبين في مراكز الاقتراع ، وفتحت باب الطعون فيها لمدة 48 ساعة، تمهيداً لإعداد البطاقات الانتخابية، وتسليمها لأصحابها، بالتزامن مع فتح باب الترشح.