أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتها الشديدة لعملية القرصنة والاختطاف التي اقترفتها ميليشيا الحوثي ضد سفينة مدنية تحمل علم دولة الإمارات العربية المتحدة كانت محملة بمعدات للمستشفى السعودي الميداني.
واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان لها، هذا الاعتداء عملاً إجراميا من شأنه عرقلة حرية الملاحة البحرية والتجارية الذي تضمنه القوانين والمعاهدات الدولية، ويؤدي إلى وقف إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني، مطالبة بإطلاق سراح السفينة فورا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العميد الركن تركي المالكي، بتعرض سفينة الشحن «روابي» وتحمل علم دولة الإمارات للقرصنة والاختطاف، مساء يوم الأحد، أثناء إبحارها مقابل محافظة الحديدة.
ونقلًا عن وسائل إعلام سعودية، صباح الاثنين، أوضح العميد المالكي أن سفينة الشحن «روابي» كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء «جازان» وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بالجزيرة.
وأضاف العميد المالكي، أن حمولة السفينة من المستشفى الميداني تشمل (عربات الإسعافات، معدات طبية، أجهزة اتصالات، خيام، مطبخ ميداني، مغسلة ميدان، ملحقات مساندة فنية وأمنية).
وبيّن العميد المالكي أن عملية القرصنة من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية تمثل تهديدا حقيقيا لخطر المليشيا الحوثية الإرهابية على حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.
وشدد العميد المالكي على أن الميليشيا الحوثية الإرهابية تتحمل المسؤولية الكاملة نتيجة فعلها الإجرامي بقرصنة السفينة وانتهاك مبادئ القانون الدولي الإنساني ودليل سان ريمو بشأن القانون الدولي في النزاعات المسلحة في البحار واتفاقيات الأمم المتحدة للبحار.
وتابع: «على المليشيا الحوثية إخلاء سبيل السفينة بصفة فورية وإلا سوف تتخذ قوات التحالف كل الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذا الانتهاك بما فيها استخدام القوة عند الاقتضاء».