قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن تفاقم أزمة اللاجئين تعد مأساة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة العربية.
وأضاف العربي، خلال كلمته بالمؤتمر الذي نظمته منظمة المرأة العربية، لمناقشة قضايا اللاجئات والنازحات في الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، أن "هذه الأزمة تلقي بالمسؤولية على دول المنطقة للإسراع في توفير مستلزمات التخفيف من معاناة اللاجئين، خاصة وأن لها تداعيات خطيرة على مستقبل الأجيال المقبلة، نتيجة لما أحدثته الصراعات من ضحايا ومعاقين وما خلفته من دمار شامل في بنية الدولة وتراثها الوطني والإنساني".
وأشار إلى أن المفوضية السامية للاجئين وصفت موجة النازحين الحالية بأنها الأسوأ في التاريخ المسجل للإنسانية، قائلا: "أسجل الدور المشرف التي قامت به الكويت للتخفيف عن معاناة اللاجئين السوريين، كما ان الأردن ولبنان يستضيفان أعداد كبيرة جدًا من اللجئين بالمقارنة بتعداد السكان فيهما".
وأوضح أن "حدة الصراعات الداخلية في بعض الدول تفاقمت بعد إفراز نوعًا جديدًا ومدمرًا من قوى الإرهاب، حيث أصبحت تلك القوى تتخذ من بؤر النزاعات أرضًا خصبة لها، حيث تتغذى نوازع التطرف الديني والطائفي، في إطار من الحقد والانتقام الأعمى؛ بعيدًا عن صحيح الإسلام السمح وقيمه النبيلة".
وقال العربي إنه "بالرغم من تحدثه الكوارث الطبيعية من دمار كبير، إلا أن الصراعات والنزاعات المسلحة أصبحت تشكل المصدر الرئيسي لمآسي الإنسان واحتياجاته المتزايدة"، مشيرًا إلى "إعلان منظمة الأمم المتحدة عن حاجتها الماسة لتوفير 20 مليار دولار؛ لشراء مساعدات إنسانية تنقذ ما يقرب من 700 مليون شخص في حوالي 37 دولة حول العالم".
وأشار إلى "وجود هناك في الشرق الوسط 42 مليون إمرأة وطفل في الشرق الأوسط يحتاجون إلى مساعدات عاجلة"، قائلا: "تزايد القتال في حلب يفرز كل يوم أعدادًا جديدة من اللاجئين".
وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية بضرورة وقف القتال في جميع أرجاء سوريا الشقيقة، قائلا: "كل إمرأة نازحة هي أم وأخت وزوجة وابنة خاطرت بكل شيء؛ للبحث عن الأمان لها ولأطفالها وتعرضت للعنف والاستغلال في غياب الدعم والحماية".