تعهد أكثر من 25 حزبا معارضا في فنزويلا بعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المزمعة في ديسمبر المقبل.
وجاء في بيان صادر عن حزب الإرادة الشعبية الذي ينتمي إليه زعيم المعارضة خوان جوايدو نشر عبر تويتر يوم الأحد أن "27 منظمة سياسية ديمقراطية وقعت إعلانا نعلن فيه للشعب الفنزويلي والمجتمع الدولي أننا قررنا بالإجماع عدم المشاركة في الاحتيال الذي دعت إليه الديكتاتورية".
وكان المجلس الانتخابي الوطني، وهو على صلة وثيقة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أعلن الشهر الماضي أن الانتخابات البرلمانية الفنزويلية ستجرى في 6 ديسمبر.
ووصف جوايدو الانتخابات القادمة باعتبارها "مهزلة".
وفاز مادورو بولاية ثانية في مايو 2018 في انتخابات قاطعتها معظم أحزاب المعارضة. وتعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية وسياسية هائلة أدت إلى فرار حوالي 5 ملايين فنزويلي إلى الخارج.
وتم انتخاب جوايدو رئيسا للبرلمان في يناير 2019 وتم الاعتراف به لاحقا من قبل حوالي 50 دولة كرئيس مؤقت لفنزويلا.
لكنه فشل في الإطاحة بمادورو المدعوم من الجيش، وانتخب لويس بارا الموالي للحكومة في يناير الماضي رئيسا للبرلمان في تصويت رسمي لكنه محل نزاع، بينما انتخب مشرعون معارضون جوايدو.
وأكدت أحزاب المعارضة الرئيسية في فنزويلا في مؤتمر صحفي على الإنترنت عدم مشاركتها في الانتخابات بسبب عدم وجود الظروف اللازمة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن النائب كارلوس بروسبيري من حزب العمل الديمقراطي قوله : "عين نظام مادورو المجلس الانتخابي بشكل تعسفي واختطف أحزابنا السياسية.. لا يمكننا أن نؤيد تزوير الانتخابات".
من جانبها قالت النائبة أميليا بيليساريو إن أحزاب المعارضة الرئيسية ستقاتل من أجل تهيئة ظروف انتخابية عادلة.
وقال إميليو جراتيرون، العضو بحزب جوايدو إن "النظام عرقل كل جهد وطني ودولي لإجراء انتخابات حرة. القوى السياسية تتناقش وستقترح على البلاد الخطوات السياسية التالية".
يذكر أن مادورو كان قد أمر في 16 يونيو باستيلاء المحكمة على أحزاب المعارضة قبل الانتخابات.