عقدت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، اليوم الثلاثاء، اجتماعا، لتعديل البروتوكول العلاجي الخاص باستخدام عقار "سوفالدي"، بعد إدراج عقاقير جديدة، والتي من المقرر توفيرها لمرضى العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي خلال الفترة المقبلة.
وأكد الدكتور جمال عصمت عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن تعديل البروتوكول يضمن الوصول إلى كل المرضى، مضيفا "سوفالدي ليس له مناعة، ونسبة الـ10% الذين لم يستجيبوا للعقارن لا يعني عدم استجابتهم لجميع الأدوية الحديثة".
وأشار عصمت في تصريحات لـ" الشروق"، إلى أن الوزارة تسعى إلى توسيع دائرة المستفيدين منها، خاصة مرضى الفشل الكلوي والكبدي، الذين لا تتيح لهم العقاقير الحالية العلاج، مع وقف صرف "الانترفيرون"، بسبب تزايد أضراره مقارنة بباقي العلاجات، لافتا إلى أن نسبة استخدام "الانترفيرون" حاليا حوالي 30%، ومن المقرر بنهاية العام وقفه تماما.
وأعلن عن وصول 90 ألف جرعة من عقار "الدكلنزا"، المكمل لـ"سوفالدي"، إلى الجمارك، بما يكفى لعلاج 30 ألف مريض، بعد الاتفاق على توريده لمصر بـ1315 جنيه، أي بنحو 1% من سعره العالمي، مشيرا إلى أن هذه الجرعات سيتم فحصها في معامل الرقابة الدوائية للتأكد من سلامتها، وأن الأبحاث الطبية أكدت أن نسبة الشفاء باستخدام العقارين معا تصل إلى 100%.
وأضاف أنه من المقرر أن يتوفر عقار "الدكلنزا" المصرى بسعر 200 جنيه، وهو ما سيخفض تكلفة العلاج لمدة 3 أشهر من 6000 جنيه إلى 2000 جنيه، مؤكدا أن اللجنة ستعتمد خلال الفترة المقبلة على الأدوية المحلية.
وتابع "اللجنة خلال عام من بدء العلاج عالجنا أكثر من 200 ألف مريض، وعدد مرضى فيرس سى الذين سجلوا بياناتهم على موقع اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لطلب العلاج بسوفالدي بلغ أكثر من مليون و300 ألف مريض إلى الآن".
وشدد على أنه سيتم اتخاذ اجراءات لتسريع حصول المرضى على العلاج، اهمها توفير معامل داخل ال42 مركز لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، ووجود مندوب من المجالس الطبية المتخصصة في كل مركز للصدارة قرارت العلاج على نفقة الدولة.
وأضاف عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أنه سيتم تشكيل لجنة من 5 اساتذة للكبد داخل كل مركز دون العودة إلى اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، التي سيكون دورها اشرافي، لافتا إلى أن وزير الصحة د.أحمد عماد طالب اللجنة بتوفير العلاج للمريض خلال4 أيام فقط.