• انتعاشة فى حركة السياحة الوافدة للصعيد.. والفنادق العائمة تسجل إشغالات مرتفعة لأول مرة منذ سنوات
• تكثيف الترويج لرحلات الأقصر وأسوان بعروض وحوافز مغرية لجذب السائحين.. ومطالب بعودة الرحلات النيلية الطويلة
لا يتجاوز عدد الغرف بالفنادق العائمة التى تعمل نحو 5 آلاف غرفة من إجمالى 15 ألف غرفة، حسب مصادر تحدثت لـ«مال وأعمال ــ الشروق» مؤكدة على توقف نحو 10 آلاف غرفة من إجمالى الطاقة الفندقية معطلة بسبب عدم جاهزيتها.

وتحتاج تلك الاستثمارات حسب المصادر لإعادة التطوير لكى تصبح جاهزة للتشغيل مجددا حيث تعد هذه المشكلة من أهم المشكلات التى تواجه القطاع السياحى فى الفترة. مشيرة إلى أن تطوير تلك الفنادق يساعد فى تحقيق ما تسعى اليه مصر من جذب 30 مليون سائح سنويا.

«القطاع فى حاجة ماسة لزيادة الطاقة الفندقية وتشغيل الفنادق المتعثرة بسبب الظروف التى مرت بها البلاد خلال السنوات الاخيرة» ــ أضافت المصادر.

كشفت مؤشرات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الموسم الشتوى الحالى أن المدن السياحية بالصعيد بدأت تشهد انتعاشة ملحوظة فى الحركة السياحية الوافدة إليها خاصة إلى الأقصر وأسوان.. كما كشفت المؤشرات أن الفنادق العائمة التى تعمل ما بين المدينتين تسجل حاليا إشغالات مرتفعة لأول مرة منذ سنوات؛ حيث كانت الفنادق العائمة تعانى من ضعف الإقبال لظروف عديدة أهمها تداعيات جائحة كورونا.

وتقوم حاليا الفنادق العائمة بتكثيف الترويج لرحلات الأقصر وأسوان من خلال عروض مميزة وحوافز مغرية لجذب المزيد من السائحين وتعويض الخسائر التى لحقت بهذا القطاع خلال السنوات الاخيرة. كما يسعى القطاع السياحى إلى إعادة تشغيل الرحلات النيلية الطويلة من القاهرة إلى أسوان والتى تعد أحد أحلام العديد من السائحين الاجانب.

ومن جانبه كشف محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية عن أن ارتفاع الحركة السياحية الوافدة لمصر من مختلف دول العالم بصفة عامة ولمدن الصعيد بصفة خاصة. مشيرا إلى أنه منذ بداية الموسم الشتوى الحالى وأعداد السياح الوافدين لزيارة المدن السياحية المصرية فى تزايد مستمر لاسيما الوافدين لزيارة مدن القاهرة والأقصر وأسوان وهى المدن التى تشتهر بأنها تحتوى على كم هائل من المناطق الأثرية والثقافية التى يحرص السائحون على زيارتها عند قدومهم لمصر.

وأوضح أن شهر نوفمبر الماضى شهد زيادة كبيرة فى أعداد السياح الأجانب والعرب القادمين لزيارة المتاحف والمعابد والمناطق الأثرية بكل من الأقصر وأسوان والقاهرة. وكما سجلت الفنادق العائمة إشغالات مرتفعة لأول مرة منذ سنوات.

وتابع: «هناك إقبال كبير على زيارة المتحف المصرى بالتحرير من قبل السياح الأجانب والذين يقفون فى طوابير طويلة للدخول إليه وهو ذات الحال بمعبد الكرنك بالأقصر ومعبد أبوسمبل بأسوان وغيرها من المناطق الأثرية والثقافية الموجودة بالقاهرة والأقصر وأسوان».

وكشف رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية عن أن الأقصر استقبلت الايام الماضية طلائع السياح الأوروبيين الراغبين فى قضاء أجزاء من فصل الشتاء الحالى بمصر وذلك ضمن الحملة الترويجية «follow the sun» التى أطلقتها وزارة السياحة والآثار لجذب السياح الأوروبيين لقضاء فصل الشتاء الحالى بالمدن السياحية المصرية، وذلك فى ظل أزمة نقص إمدادات الطاقة التى تعانى منها غالبية الدول الأوربية حاليا والناجمة عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التى اندلعت فبراير الماضى.

وأضاف عثمان أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد قدوم أعداد جديدة من هؤلاء السياح إلى الأقصر، موضحا أن ذروة التدفقات السياحية إلى الأقصروأسوان ستكون خلال أشهر ديسمبر ويناير وفبراير المقبلين، لافتا إلى أن مدة إقامة هؤلاء السياح تبدأ من أسبوعين وقد تمتد إلى أكثر من شهرين.

ومن جانبها أعلنت العديد من شركات السياحة عن عروض لرحلات النايل كروز لزيارة الأقصر وأسوان.. وأكدت الشركات فى عروضها أن هذه الرحلة تعد من أفضل الرحلات التى سيستمتع بها السائح فى قلب النيل والابتعاد عن زحمة المدن وقضاء أوقات جميلة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والآثار الجميلة وذلك بأسعار تنافسية وتسهيلات كبيرة فى سداد أسعار البرامج السياحية التى سيتم اختيارها.

وذكرت الشركات فى عروضها أن الأسعار تشمل الاستقبال من محطة القطار والعودة إلى محطة القطار والإقامة فى النايل كروز لمدة 4 ليال بالافطار والغذاء والعشاء والبرنامج السياحى الخاص والحفلات الترفيهية، كما يشمل البرنامج مرشدا سياحيا محترفا يحكى عن آثار بلدنا ويحكى عن أسرارها.