قال العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري، إن قرابة 400 ألف فلسطيني لا يزالون تحت آثار القصف الإسرائيلي بالمنطقة الشمالية في أعقاب نزوح 700 ألف مواطن إلى منطقتي وسط وجنوب غزة.
ورد خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي المذاع عبر شاشة «ON E» مساء السبت، على تساؤل بشأن مدى إمكانية نزوح الفلسطينيين إلى شريط الحدود المصرية بالتزامن مع قصف الاحتلال المتواصل للمناطق الجنوبية المتاخمة مع الحدود.
وقال إن «الشعب الفلسطيني من أعظم شعوب الأرض، صابر متمسك بأرضه لو أراد الفلسطينيين كما فعلت شعوب عديدة بالمنطقة أن يأتي إلى الحدود المصرية كان أتى؛ ولكن شهرين يخضع للقصف العنيف ولا يزال متمسك بأرضة على هذه الشريحة الضيقة، وهذه شهادة حق في بطولة الشعب الفلسطيني».
وتابع: «هناك البعض نائم تحت الأنقاض حاليا بعدما خلقوا غرف تحت المنازل المنهارة، وفضلوا الموت على أرضهم، ولكن القادم ليس خيرا؛ لأن الوضع الحالي تحت هذا الضغط الإنساني الشديد في ظل ضعف المساعدات واستهداف منظمة منشآت الأونروا من جيش الاحتلال؛ من الوارد أن نجد حشودا على الحدود المصرية على غير رغبتهم وقدرتهم على التحمل».
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية من تتولى مسئولية إدارة العملية العسكرية، قائلا: «بعد أسبوعين من الصمت من تحدث بالأمس هو لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي؛ ليشرح تخطيط العملية في الوسط والجنوب».
ولفت إلى حرص الإدارة الأمريكية على عدم المساس بالحدود المصرية في ظل موقف القيادة السياسية المصرية الواضح حيال هذا الموضوع الرافض لتهجير الفلسطينيين، مضيفا أن: «جيش الاحتلال لا يرغب تماما في تعكير صفو العلاقات مع مصر».