8 مفاتيح للآباء فى تربية الأبناء: كيف تجعل ابنك يطيعك - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 5:41 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

8 مفاتيح للآباء فى تربية الأبناء: كيف تجعل ابنك يطيعك

8 مفاتيح للآباء فى تربية الأبناء
8 مفاتيح للآباء فى تربية الأبناء
إعداد: هالة رشاد
نشر في: الجمعة 4 مارس 2016 - 11:28 ص | آخر تحديث: الجمعة 4 مارس 2016 - 12:01 م

يتحدث فلا يعيرون كلامه اهتماما. يأمر فلا يطيعون أوامره. يهدد فلا يبالون. هو يبحث عن تربيتهم بأفضل ما تكون التربية. تربيتهم على الأسس والمبادئ التى تربى عليها. وهم دائما ما يرفضون. يتمردون. ويواجهون أوامره بكل الطرق كل وفقا لعمره. يصرخون. يبكون. يرتمون على الأرض. وقد يكتفون بنظرة عتاب أو يهربون إلى دنياهم الخاصة.

نعم نحن نبحث دائما على أن يكون أبناؤنا الأفضل. بل الأفضل مما كنا عليه نحن. ولكننا نتعامل معهم من واقع تربيتنا وثقافتنا. وكثيرا ما نخطئ فى مواجهة نوبات الغضب ولحظات التمرد التى تمر بهم. فنفقد القدرة على الحزم وهو أمر أساسى للتربية السليمة ولصحتهم النفسية.

فى عصر «الطفل الملك».. العصر الذى يرفض فيه علماء التربية التوجيه بالضرب. أو التوبيخ. ترى آن باكوس الطبيبة النفسية وإخصائية العلاج النفسى للأطفال، أن التربية أصبحت تحتاج للكثير من الحيل. وتقدم لك ثمانى مفاتيح تفتح لك أبواب طاعة الأبناء.

• المفتاح الأول: التحكم فى الانفعالات مع الاحتفاظ بالهدوء:
الموقف: فى السوبر ماركت يصر الطفل على شراء بعض الاحتياجات، أنت ترفض، يبدأ فى الصراخ والبكاء بصوت مرتفع، ينفد صبرك، لاتستطيع التحكم فى انفعالاتك، تبدأ بدورك فى الصراخ فى وجهه.

ــ لابد أن تعلم أن الطفل مرآة آبائه.. إنه يكرر أفعالك ويستخدم طريقتك حين يتطلب الأمر للتعبير عن رأيه، إذا كنت شخصا انفعاليا لايجيد التحكم فى نوبات غضبه فكيف تطلب من طفلك ألا يكون كذلك، وإذا كنت تعالج ضيقك بالصراخ ويعلو صوتك عندما ينفد صبرك، فتأكد أن طفلك قد تعلم منك الوسيلة نفسها للتعبير عن نفس الإحساس.

رأى الطبيبة: أنت كشخص بالغ لا تجيد التحكم فى انفعالاتك فكيف تطلب من الطفل أن يفعل ما لا تستطيعه؟ لابد أمام نوبات غضب طفلك أن تكون أكثر هدوءا، لابد أن يعلم بأن صبرك قد نفد دون الحاجة للصراخ فى وجهه، يكفيه نظرة صارمة منك، لا تجعل طفلك يشعر بنجاحه فى إخراجك عن شعورك، ابتعد عنه قليلا حتى يمكن لكل منكما أن يستعيد هدوء أعصابه

• المفتاح الثانى: لا ترضخ لتهديداته:
الموقف: عند عودتك من العمل تحتاج لإتمام بعض الأعمال فى المنزل ولكن طفلك لا يترك لك فرصة، لذلك يبدأ فى فرض طلباته وأمام إلحاحه ورغبتك فى الحصول على الهدوء من أجل تحقيق هدفك ترضخ له فى النهاية.

ــ سيتعلم طفلك أن كلمة «لا» التى تقولها له فى البداية أمر لا يعتد به، وإن من السهل إثناءك عن رأيك بقليل من الإزعاج أو الإصرار، سيعرف نقطة ضعفك ويضغط عليك من خلالها، وهو يعلم جيدا أن ضغوطه ستنجح فى النهاية.

رأى الطبيبة: عندما ترفض وتعلن كلمة «لا» مرة لابد من التمسك بما تقول للنهاية مهما بلغ الأمر، إذا صرخ لتلبى له ما يريد فلا تعيره اهتماما، وهدده بالحبس فى حجرته إذا استمر فى إزعاجك، وعده بتنفيذ ما يريد إذا ترك لك الوقت الكافى لإنجاز ما تفعل، إنها معركة بسيطة بين فرض رأيك برفق وفرض رأيه بقوة لابد أن تنتصر فيها عليه حتى يعلم بحزمك فى قرارك.

• المفتاح الثالث: لا تنزعج من فرض سيطرتك:
الموقف: يسهر طفلك ولا يلتزم بميعاد نومه المحدد بل ويطلب منك السماح له بالمزيد من السهر، ويرجوك ويلح بشكل مزعج. تضعف أمام إلحاحه ولا تتمسك كثيرا برأيك، رغم أنك تدرك جيدا أنه لن يستطيع الاستيقاظ فى ميعاده بسهوله فى اليوم التالى للذهاب لمدرسته.

ــ من الصعب على الآباء حرمان أطفالهم من رغباتهم، ولكن القواعد والممنوعات التى نضعها أمر صحى لنموهم النفسى، ولبناء شخصياتهم على أسس سليمة، إذا قررت يوما أمرا لصالحه، فلا تتوانى عن تطبيقه حتى لو أزعجه.

رأى الطبيبة: لابد أن يكون لديك الشجاعة الكافية للرفض من أجل مصلحة ابنك، تذكر دائما أن ليس كل ما يسعده فى صالحه، الحزم والتمسك بالرأى فى بعض الأمور الأساسية هو عماد التربية السليمة، لا تنتظر من طفلك أن يقدر رفضك، ولكن تأكد أنه سيكبر يوما ويتفهم ما فعلته لأجله.

• المفتاح الرابع: الابتعاد عن حلبة الصراع:
الموقف: تطلب من طفلك المراهق أن يقوم بترتيب حجرته فيبدأ الصراع والصراخ بينكما، ويحتد الأمر ويبدأ فى اتهامك بالتدخل فى شئونه.

ــ إذا استمر النقاش بينكما سيبدأ سيل تبادل الاتهام لذلك عليك إغلاق باب حجرته وتركه وحده حتى تهدأ أنت ويهدأ هو. وجودك أمامه ووجوده أمامك يجعل المشكلة تتفاقم. تذكر أن الخلاف يحتاج إلى وجود طرفين، لذا عليك ألا تساعد فى إشعال النار.

رأى الطبيبة: إذا كنت قد اتخذت قرارا لا يقبل النقاش فلا تتناقش معه أو تحاول إقناعه قل قرارك وابتعد.. ربما لن تنجح فى تحقيق ما أردت ولكن على الأقل لن يكون هناك مجال للمجادلة والصراخ، حاول بقدر الإمكان الإقلال من عدد مرات الخلاف وقوتها حتى تستطيع الحصول على ما تريد فى المرات القادمة.

• المفتاح الخامس: عدم التراجع عن تنفيذ تهديداتك:
الموقف: ترغب فى اصطحابه معك لزيارة والديك ولكنه يرفض بشدة ويريد البقاء فى المنزل لمشاهدة فيلم، تهدده بحرمانه من السفر مع أصدقائه فى الإجازة إذا لم يذهب معك.

ــ قد يعلم الطفل بداخله أنك لن تنفذ تهديدك لقيامك بالحجز بالفعل أو لأنك قمت بالدفع مقدما فى الفندق له ولأصدقائه. لذلك لا يعتد بما تقول. ويعلم أن تهديدك له مجرد وسيلة للضغط عليه فلا يرضخ.

رأى الطبيبة: يجب أن يكون الطفل متأكدا من إصرارك على تنفيذ تهديدك له مهما بلغ الأمر. وضح له بأنه من السهل استعادة ما دفعت وإلغاء الحجز حتى لا يستمر فى معاندتك له.

• المفتاح السادس: اترك له حرية الاختيار:
الموقف: ابنتك ترغب فى مشاهدة مسلسلها المفضل ولكن حجرتها تعمها الفوضى بشكل واضح. تطلبين منها أن ترتب حجرتها حتى تستطيع مشاهدة ما تريد.

ــ موافقة لها على طلبها يكون مقابل موافقتها على ترتيب حجرتها سواء كان قبل مشاهدة المسلسل أو بعده. أو عدها بمشاهدة بعد الانتهاء من ترتيب حجرتها وسوف تقوم بتسجيل الحلقة لها. ستعلم بأنك ترغب فى إسعادها وإن عليها هى أيضا محاوله إسعادك. يجب أن يتم الرضا بينكما فى الاتجاهين.

رأى الطبيبة: عندما توافق طفلك على تحقيق رغبته فهذا يعنى مشاركتك فى بناء استقلاليته وإدراجه فى حركة الحياة، اترك له حرية الاختيار البسيط حتى يستطيع أن يضع الأولويات بعد ذلك لكل الاختيارات المتاحة أمامه.

• المفتاح السابع: احترام سنه:
الموقف: طفلك الصغير لا يستطيع ارتداء حذائه بنفسه فتشترطين عليه أن يفعل ذلك حتى يمكنك تلبية رغبته ولكن عمره لا يزيد عن ثلاث سنوات.

ــ إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع، هذا المبدأ لابد أن تضعه دائما فى اعتبارك، عندما تتعامل مع طفلك. إنك تحثه على عدم إطاعة أوامرك بصورة غير مباشرة، لأن طاعة أوامرك يقابله عجزه عن تحقيقها.

رأى الطبيبة: لا تتعامل مع الطفل على أنه بالغ قصير القامة، ولكن الطفل صاحب قدرات محدودة لابد من تنميتها تدريجيا وفقا لسنه، ضع هذا المبدأ فى الاعتبار حتى لا تتعرض للكثير من الإحباط.

• المفتاح الثامن: طريقة 1 - 2 - 3:
الموقف: حان وقت نومه ولكنه يرفض الذهاب لحجرته ويبدأ فى البكاء كلما أصررت على دخوله للحجرة ويرتمى أرضا فى نوبات صراخ حادة حتى يثنيك عن طلبك.

ــ إنها وصفة قديمة.. تلقى أوامرك فلا يمتثل.. تبدأ فى العد من واحد إلى ثلاث.. هو يعلم جيدا أنك إذا وصلت فى العد إلى رقم ثلاث فهذا يعنى أنك ستفرض أمرك بالقوة، وإن العقاب سيكون رادعا.

رأى الطبيب: الطريقة القديمة تعتمد على تقليل الكلام مع الطفل حتى لايزيد عندا.. وفعاليتها فى التزام طفلك اكبر من غيرها.. ولكن بعد الوصول للعدد ثلاث لاتتوانى عن تنفيذ العقاب الرادع ولاتتراجع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك