أصدرت إدارة الصيدلة بوزارة الصحة والسكان، اليوم الجمعة، نشرتها الدورية للأدوية الناقصة في السوق المصري عن شهر فبراير الماضي، وتضم 198 صنفا دوائيا لهم مثائل، ويعني ذلك توفير عقار يحمل اسما تجاريا مختلفا، لكن بنفس المكونات الكيميائية والفاعلية للعقار الناقص في السوق، بخلاف 39 صنفًا آخرين لهم بدائل ليس لهم مثائل بالسوق.

وتضم قائمة النواقص عقاقير لعلاج حساسية العين وجفافها، والأمراض الصدرية، نزلات البرد، مضادات حيوية، وأمراض السرطان والغدة الدرقية، والكبد، والفيروسات، والمعدة، وتجلط الدم، والنزيف، وأمراض القلب، والضغط، والكوليسترول، والنفسية، والعظام وهرمونات.

ووفقا للنشرة، التي حصلت «الشروق» على نسخة منها، فإن الأدوية التي تشهد نقصاً ولا يوجد لها بديل لكن لها مثيل عقار«ميثوتركسيت 50 مجم» و«ميكوسيب» لعلاج السرطان، و«اورسوجول 250 مجم» لعلاج الكبدي، و«تنيدون» لعلاج ضغط الدم المرتفع، و«يوناسين» وكبسولات «اموكسيل 500 مجم» و«امبيكلوكس» و«دلاسين سي 300 مجم» مضادات حيوية، و«كورونيت 20 مجم» لأمراض القلب، و«ليبولكس 200 مجم و300 مجم» لتجلط الدم، ووأدوية أخرى لعلاج مرضى الشلل الرعاش والأمراض النفسية، واضطرابات الجهاز الهضمي وتجلط الدم والحروق والتخدير وارتفاع ضغط العين.

كما شملت النشرة 217 صنفًا دوائيًا، كانت ناقصة بالصيدليات، ولكن تم البدء في توفيرها بالأسواق ولكن بكميات صغيرة نظراً لنقصها لفترة طويلة وتعطش السوق لها، وأكدت إدارة النواقص عدم وجود أي نقص في الأدوية المنقذة للحياة، والتى تشمل 99 صنفا دوائيا، مثل مشتقات الدم وعوامل التجلط والألبومين البشرى وأدوية الطوارئ.

من جانبها، قالت الدكتور ولاء فاروق، مدير إدارة النواقص بإدارة الصيدلة، لـ«الشروق»، إنه عند تسجيل دواء معين يتم تسجيل 12 مثيلا له، وهناك بعض الأدوية الحديثة لها عدد أقل، لكن ذلك مع عدد قليل من الادوية التي تنتجها شركات عالمية.

وأضافت فاروق، أن "التعريف الدقيق لنقص الأدوية حسب منظمة الغذاء والدواء الأمريكية هو الحالة التي تحدث فيها نقص في رصيد جميع المثائل والبدائل الخاصة بمستحضر دوائي متداول بحيث يؤثر مباشرة علي صحة المريض، والدواء لا يعتبر ناقصا إذا توافر مثيله الذي له نفس التركيب الكيميائي أو البديل الذي له نفس الآثر العلاجي ولكن بتركيبة كيميائية مختلفة".

وأشارت إلى أن الإدارة المركزية للشئون الصيدلية خصصت الخط الساخن لنواقص الأدوية برقم (25354150/02) في حال وجود أي شكاوى أو تعليقات تخص أي عقار دوائي غير متوافر بالأسواق.

في سياق متصل، أصدرت الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية منذ أيام منشورات تحذيرية عن وجود أدوية مغشوشة بالصيدليات كخطوة احترازية، بعد إبلاغها من إحدى مديريات الشئون الصحية باشتباه وجود عبوات مغشوشة من عدد من الادية أهمها «أوجمنتين» شراب جاف، وتم فحصها وإبلاغ الشركة الموزعة للعقار، وتحويل الواقعة للنيابة التى تباشر التحقيقات، ولم يرد أي شكاوى بعد ذلك.

وشددت الإدارة على أن المصدر الوحيد والرسمي الآمن والشرعي لشراء الأدوية هو الصيدلية، وليس أى مكان غير شرعي وغير حاصل على تصريح وترخيص ببيع الدواء، مشيرة إلى أنه في حالة اكتشاف أي أدوية مغشوشة، أو تغير فى خواصها أو لونها، يتم إصدار منشور بها فورا لتوعية المواطنين، كما يتم إصدار منشور لجميع مفتشى الصيدليات بمصر بشكل دورى لضمان تداول الدواء بالشكل الآمن، وإذا تم اكتشاف أي حالة يتم تحرير محضر شرطة بها وتحويله للنيابة.