قالت مصادر مطلعة إن الحكومة البريطانية تعتزم بناء مصنع رائد لبطاريات السيارات الكهربائية بهدف تسريع التحول نحو هذه السيارات، في الوقت الذي تضررت فيه مبيعات السيارات في السوق البريطانية نتيجة الغموض الذي يحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفضيحة التلاعب في نتائج اختبارات معدل عوادم السيارات التي تعمل بمحركات ديزل (سولار).
وبحسب المصادر، فإن المصنع الجديد، سيضاف إلى استثمارات بقيمة 246 مليون جنيه إسترليني (325 مليون دولار) ذات صلة ببطاريات السيارات الكهربائية والتي تم إعلانها في يوليو 2017.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أنه في حين قال أحد المصادر إنه حدث تقدم في المشروع، قال آخر إنه لم يتم اتخاذ قرار في هذا الشأن، مضيفا أن المصنع الجديد سيوفر دفعة قوية لصناعة السيارات البريطانية، في الوقت الذي دفع فيه قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي العديد من الشركات إلى مراجعة خططها الاستثمارية، وفي الوقت الذي تراجع فيه الطلب العالمي على السيارات على خلفية تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، إلى جانب تراجع مبيعات سيارات الديزل بسبب الإجراءات البريطانية الرامية إلى الحد من التلوث.
كانت شركة السيارات الفارهة البريطانية "جاجوار لاند روفر" المملوكة لمجموعة "تاتا جروب" الهندية قد أعلنت في وقت سابق اعتزامها شطب 4500 وظيفة أغلبها في بريطانيا، كما ألغت "نيسان موتور" خطتها لإنتاج السيارة "إكس ترايل" من فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس.يو.في) في مصنعها في شمال شرق إنجلترا، وأعلنت "هوندا موتور اليابانية اعتزامها إغلاق مصنعها الوحيد في بريطانيا عام 2021. وحذرت "فورد موتور كومباني" من تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق على أنشطتها في بريطانيا.
ورفضت المصادر التي تحدثت لوكالة بلومبرج للأنباء تحديد الشركات التي ستشارك في مشروع مصنع البطاريات الجديدة، في حين ذكرت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية أن وزراء الحكومة البريطانية يجرون محادثات مع "بي.إم.دبليو" الألمانية و"جيلي أوتومبيل هولدنجز" الصينية و"جاجوار لاند روفر" البريطانية "و"نيسان" اليابانية بشأن المشروع.