«داعش» يشكل تهديدا وجوديا لـ«القاعدة» - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 9:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«داعش» يشكل تهديدا وجوديا لـ«القاعدة»

داعش
داعش
الشروق
نشر في: السبت 4 يوليه 2015 - 12:49 م | آخر تحديث: السبت 4 يوليه 2015 - 12:49 م
- خبراء: قادة التنظيم الذى أسسه بن لادن تقدموا فى السن وباتوا يفتقرون إلى المبادرة على الأرض

 

يعتبر خبراء أن تنازع النفوذ داخل الحركة الجهادية العالمية بين تنظيمى داعش والقاعدة، يشكل تهديدا وجوديا للتنظيم الذى اسسه أسامة بن لادن.

فتنظيم الدولة الذى انشاه أبومصعب الزرقاوى فى العراق العام 2006 لمحاربة الجيش الأمريكى ثم تزعمه أبوبكر البغدادى، يهدد باقصاء القاعدة التى تقدم قادتها فى السن وباتوا يفتقرون إلى المبادرة على الأرض.

ورأى توبياس فيكن وبنديكت ويلكنسون من المعهد الاسترالى للسياسة الاستراتيجية أن «داعش تمثل بالنسبة إلى القاعدة مأزقا فعليا»، موضحين أن «تنظيم الدولة يستقطب دائما الأضواء ويحتكر الدعاية التى تشكل أهمية حيوية بالنسبة إلى المجموعات الارهابية»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضافا: «لا تواجه القاعدة خطر أن يتجاوزها منافس فحسب، بل أن تزول تماما. فالصعود السريع لداعش يشكل بالنسبة إليها تهديدا وجوديا».

وعبر اجتذابه آلاف المقاتلين من العالم، إلى مناطق ما يسميه «الخلافة» فى سوريا والعراق، بات تنظيم «داعش»، «الخيار الأفضل بالنسبة إلى من يتطلعون للجهاد. وفى هذا السياق، تهزم القاعدة فى عقر دارها عبر خسارة العنصر البشرى والامكانات العسكرية الضرورية لتحقيق طموحاتها السياسية».

والواقع أن الانضمام إلى أنصار بن لادن على الحدود الباكستانية الافغانية كان صعبا ومكلفا وخطيرا، فى حين أن الانخراط فى صفوف «داعش» فى مناطق نفوذها لا يتطلب سوى التوجه إلى اسطنبول ثم الحصول على بطاقة تخول الصعود فى حافلة.

وعلق جان بيار فيليو، البروفسور فى معهد الدراسات السياسية فى باريس قائلا: «فى تونس والكويت، كما كان يحصل سابقا فى اليمن أو السعودية، يريد داعش أن يزرع الرعب لدى السكان المستهدفين ويقدم نفسه على أنه أكثر قسوة من منافسيه الجهاديين فى القاعدة».

ومع مرور الأشهر، تزايدت الانشقاقات من نيجيريا إلى باكستان فى صفوف الحركات الجهادية التى أعلنت فى السابق ولاءها لاسامة بن لادن، وبايعت «الخليفة إبراهيم»، وهو الاسم الذى يطلق على أبى بكر البغدادى.

وبدأ هذا الامر الخريف الفائت، حين انضمت مجموعات فى مصر وليبيا والجزائر واليمن والسعودية إلى البغدادى ونقلت أساليبه الوحشية ونهجه الاعلامى. ففى مصر بات تنظيم أنصار بيت المقدس فرعا لـ«داعش» فيما يسميه «ولاية سيناء».

وفى افغانستان وباكستان، أعلن قياديون بالصف الثانى للقاعدة، ولاءهم لداعش، لكن جماعة بوكو حرام القوية فى نيجيريا انضمت إلى التنظيم فى مارس الماضى، وباتت «ولاية غرب افريقيا»..

وكانت الانقسامات بين التنظيمين الارهابيين بدأت قبل نحو عشرة أعوام عبر تبادل رسائل اتهم فيها قادة القاعدة، الزرقاوى بارتكاب مجازر بحق الشيعة لا تخدم القضية الجهادية، غير أن هذا الانقسام تحول اليوم إلى مواجهات.

ففى سوريا، تدور معارك منتظمة بين مقاتلى جبهة النصرة، فرع القاعدة فى سوريا وعناصر «داعش». والأمر نفسه يحصل فى ليبيا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك