خالد محمود يكتب: النساء قادمات على شاشة البحر الأحمر.. شهادات واقعية لكاترين وهيفاء - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خالد محمود يكتب: النساء قادمات على شاشة البحر الأحمر.. شهادات واقعية لكاترين وهيفاء


نشر في: السبت 4 ديسمبر 2021 - 5:04 م | آخر تحديث: السبت 4 ديسمبر 2021 - 5:04 م
هيفاء: العالم شغوف لسماع قصصنا المؤثرة.. كاترين: مازلت أشعر بالسعادة حين يتم الاعتراف بى وتكريمى فى صناعة السينما
دون شك للمرأة دور كبير ومؤثر فى صناعة السينما، وقد نما هذا الدور بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، بعد ان أصبحت منافسا قويا فى التظاهرات والمهرجانات السينمائية الكبرى، بأعمال لها فكرها الأكثر واقعية وجرأة وإلهاما.

وانطلاقا من هذا الدور وإيمانه بقيمة المرأة على شاشة السينما، يقدم مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى سلسلة من العروض والفعاليات التى سيتم تنظيمها لتكريم المرأة والاحتفال بدورها، مع عرض 135 فيلمًا، تحظى المخرجات النساء بنسبة 38% من نصيب العرض وهى بالقطع نسبة كبيرة تكشف مدى توهج المرأة، وبحسب شهادة المديرة التنفيذية لمهرجان البحر الأحمر شيفانى بانديا «إن الاحتفال بإسهامات المرأة فى السينما هو من أهم مهام وأهداف المهرجان، ويسعدنا أن نستطيع تقديم هذه المنصة الدولية للمخرجات والكاتبات والممثلات والمواهب التى لعبت دورا هاما فى تطوير صناعة السينما السعودية. وكذلك للمرأة فى السينما العربية والعالمية أيضا، لأن هذه المواهب النسائية ألهمت وستلهم أجيالا من المبدعات القادرات على التأكيد على مكانتهن فى هذه الصناعة».

يشمل التكريم شخصيات نسائية مثل المخرجة والمنتجة السعودية هيفاء المنصور والنجمة الفرنسية كاترين دينوڤ، وقد استقبلتا بكلمات مؤثرة اعلان تكريمهما بمهرجان البحر الاحمر السينمائى فى دورته الافتتاحية، قالت كاترين دينوڤ التى يعتبرها النقّاد واحدة من أهم المواهب النسائية فى أوروبا على الإطلاق «مازلت أشعر بالسعادة حين يتم الاعتراف بى وتكريمى فى صناعة السينما، ولعلى أكثر سعادة وامتنانا اليوم لأننى جزء من احتفالية أكبر لتكريم مساهمة المرأة ودورها فى السينما. أتمنى أن تلهم أعمالى أجيالا من المواهب النسائية القادرة على إثبات نفسها ومكانتها فى صناعة السينما، وأن تتواصل مثل هذه المبادرات للاعتراف بمساهمات المرأة فى السينما كل عام، تأكيدا على أهمية وجود الموهبة النسائية أمام الكاميرا وخلفها».

بينما قالت هيفاء المنصور: «يشرّفنى أن أعود إلى وطنى السعودية للمشاركة فى الدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى. إن الذين عملوا وبذلوا الجهد منا من أجل حلم بأن تجد السينما بيتا لها فى السعودية، يدركون تماما مدى أهمية هذا الإنجاز محليا وعالميا. أنا على يقين بقدرة الفن على الدفع بالتنمية الإيجابية وتقديم فرص جديدة لمجتمعاتنا، وأعتقد أن هذا المهرجان هو بمثابة أساس قوى لصناعة مزدهرة، من شأنها رعاية هذا الحلم، وتقديم قصصنا والترويج لها اليوم وغدا».

وأضافت «عندما بدأت بصناعة الأفلام قبل سنوات، كانت فكرة العمل فى الإخراج تبدو طائشة وغريبة، لكننى كنت أعلم بأن العالم يتوق لسماع قصصنا، وأن علينا مسئولية رواية هذه القصص من وجهة نظرنا، وأنها ستكون قصصا قوية مؤثرة ستنال إعجاب الجماهير حول العالم. لم أتخيّل يوما أن بعد سنوات قليلة، سأعود إلى السعودية من أجل تكريمى فى مهرجان سينمائى دولى يقام هنا للمرأة الأولى. العالم لا يزال حريصا على سماعنا، لذا فأنا متحمسة للاطلاع على البنية التحية لصناعة السينما التى يتم بناؤها وتطويرها، وذلك للدفع بالسينما السعودية، خاصة الجيل الجديد من المواهب، الذى سيقدّم الكثير من المفاجآت فى المستقبل».

ويجىء تكريم هيفاء المنصور، باعتبارها من الأسماء البارزة فى صناعة السينما السعودية والعربية والعالمية، و اعترافا بدورها الريادى فى دعم المرأة. وكانت هيفاء المنصور قد أخرجت أول أفلامها الطويلة بعنوان «وجدة» عام 2012، ليكون أول فيلم روائى طويل يتم تصويره بالكامل فى المملكة، ونالت عليه العديد من الترشيحات والجوائز حول العالم، بما فيها جائزة الأكاديمية البريطانية (بافتا) لأفضل فيلم ناطق بغير الإنجليزية. بعد ذلك أنجزت هيفاء العديد من الأفلام والمسلسلات العالمية، بما فيها «مارى شيلى» (2017) ثم «نابيلى إيفر آفتر» (2018) قبل أن تعود بالفيلم السعودى «المرشحة المثالية» (2019).

ومن المقرر أن يكرّم المهرجان أيضا الممثلة الفرنسية كاترين دينوڤ، وهى فنانة عالمية قدّمت الكثير من الأعمال وترشّحت وفازت بالعديد من الجوائز حول العالم، بما فيها جائزة الأكاديمية البريطانية (بافتا) وجائزة الأوسكار، حيث يعتبرها النقّاد واحدة من أهم المواهب النسائية فى أوروبا على الإطلاق. من أشهر أعمالها «8 نساء» (2002) للمخرج فرانسوا أوزون، «اشمئزاز» (1965) للمخرج رومان بولانسكى، «راقصة فى الظلام» (2000) من إخراج لارس ڤون ترير، و «الهند الصينية» (1992) الذى ترشّحت عنه لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة. فازت كاترين بجائزتى سيزار وترشحت لـ14 جائزة أخرى، وفازت بجائزة مهرجان البندقية المرموقة لأفضل ممثلة، إضافة إلى الكثير من الجوائز فى مهرجانات ومحافل سينمائية حول العالم.

وفى نطاق الاحتفال بالمرأة فى السينما يكرّم المهرجان أيضا النجمة ليلى علوى التى لعبت دور البطولة فى أكثر من 70 فيلما، ومازالت تواصل عطاءها وإبداعاتها فى أدوار أسرت الجماهير وألهمت أجيالا من المبدعين والمبدعات، فهى بلا بشك واحدة من أكثر الممثلات تنوعا وزخما وإبداعا فى العالم العربى. وهناك محاضرة تخصصية عن التمثيل تقدّم من خلالها ليلى علوى خبراتها ومسيرتها الفنية الغنية.
وهناك محاضرة أخرى تقدّمها النجمة الكبيرة يُسرا، والتى شاركت فى أكثر من 80 فيلما وحصدت أكثر من 50 جائزة من مهرجانات ومحافل سينمائية مصرية وعربية ودولية، حيث تُعتبر يُسرا واحدة من أكثر نجمات السينما شهرة وشعبية فى جميع أنحاء العالم العربى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك