أكد الحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام اليوم الاثنين، اختيار رئيس الوزراء السابق نجوين شوان فوك، رئيسا للبلاد، واختيار فام مينه تشين، رئيس لجنة التنظيم المركزية بالحزب ليكون رئيس الوزراء الجديد.
وصوت أعضاء الحزب لصالح اختيار تشين وأيضا فوك في ختام جلسة الجمعية الوطنية التي استمرت 12 يوما وشهدت انتخاب الحزب لـ25 مسؤولا قياديا رئيسيا، بما في ذلك الرئيس الجديد ورئيس الوزراء ورئيس الجمعية الوطنية.
وتم التصويت لاختيار تشين /62 عاما/، الذي يترأس لجنة التنظيم المركزية ذات النفوذ بالحزب الشيوعي منذ عام 2016،ليصبح رئيس وزراء البلاد اليوم الاثنين.
وشغل فوك، عضو المكتب السياسي الفيتنامي القوي، منصب رئيس وزراء فيتنام منذ عام 2016، بعد أن شغل منصب نائب رئيس الوزراء منذ عام 2011.
وخلال توليه منصب رئيس الوزراء، لعب دورا رئيسيا في التصديق على الاتفاقيات التجارية الكبرى مثل "الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" و"اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وفيتنام"، وترأس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) العام الماضي.
وفي عام 2018، تولى الأمين العام للحزب نجوين فو ترونج أيضا منصب الرئيس بعد وفاة تران داي كوانج. ويمثل انتخاب فوك علامة الفصل بين الدور المزدوج لترونج والعودة إلى القيادة التقليدية "ذات الأركان الأربعة" للأمة المتمثلة في الأمين العام للحزب الحاكم ورئيس الوزراء والرئيس ورئيس الجمعية الوطنية.
وفي 31 آذار/مارس، انتخبت فيتنام رئيس الحزب الشيوعي في هانوي، فيونج دينه هيو، رئيسا جديدا للجمعية الوطنية – وهي البرلمان والهيئة التشريعية الرئيسية.
وواجهت جلسات الجمعية الوطنية أيضا اتهامات بمضايقات بعد اعتقال مرشحين مستقلين وطبيب واحد لنشر معلومات تعتبر "مناهضة للدولة"، وهي تهمة يُحتمل أن تصل عقوبتها إلى السجن لمدة تتراوح بين 5 و20 سنة.
ودعا تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية في أول نيسان/أبريل السلطات الفيتنامية إلى "إنهاء حملتها القمعية ضد المرشحين المستقلين للانتخابات والأصوات المعارضة".
وعلى الرغم من التغييرات التي طرأت على ثلاثة من المناصب القيادية الرئيسية في فيتنام، من المتوقع أن يحافظ الحزب الشيوعي على مساره المتمثل في مزيد من الانفتاح على التجارة الخارجية وتحقيق التوازن في العلاقات مع الصين والولايات المتحدة.