يحرص أهالى الوادى الجديد المعروفة قديما بالواحات، على وجود وجبة البلح السيوى المعروف بالبلح الصعيدى على موائد الإفطار طوال شهر رمضان، بالإضافة إلى توفير كميات من البلح بالمساجد، لإفطار الصائمين عقب أذان المغرب.
يقول عادل جلال، أحد أبناء الخارجة، إنه لا توجد مائدة إفطار بدون البلح الذى تشتهر به المحافظة، وتنتج منه آلاف الأطنان سنويا، فقبل فترة الإفطار يضع الأهالى أطباق البلح على المائدة بجوار العصائر المختلفة، وهناك العديد من أصناف البلح وحسب التوقيت والموسم الذى يأتى به الشهر الكريم، فالسنوات الماضية لشهر رمضان فى فترة الشتاء، كان الأهالى يقبلون على تناول البلح العجوة والبلح المخزن بالثلاجات من فترة جنى البلح بفصل الصيف.
وفى حالة قدوم شهر رمضان فى فصل الصيف، يحرص الأهالى على تناول البلح الطازج، أثناء فترة جنى البلح وبداية نضجه، بالإضافة إلى تناول البلح من الأنواع الرطبة التى لا تحتمل التخزين وتتناول فترة الموسم فقط؛ مثل البلح الفالق والمنتور والحجازى، بجوار البلح السيوى الذى يحتمل التخزين لمدة عام كامل.
وأضاف مجدى عمر، أحد أبناء الخارجة، إن «أهالى الواحات يحرصون فى هذا الوقت من موسم البلح وتزامنا مع شهر رمضان يتناولون البلح العجوة والبلح المخزن بالثلاجات والبلح باللوز والبلح بالفول السودانى والبلح بالشيكولاتة، فكان قديما البلح باللبن فهو غذاء وفاكهة اعتمد عليه أبناء الواحة ولاتزال وجبة أساسية بمائدة الإفطار».