قال مسئول محلي فلسطيني، الأربعاء، إن مستوطنين إسرائيليين "نفذوا جريمة" بحق أراضي بلدة قريوت شمالي الضفة الغربية المحتلة، باقتلاعهم وتحطيمهم مئات أشجار الزيتون.
وأفاد يوسف صادق الحاج محمد، القائم بأعمال رئيس مجلس محلي قريوت للأناضول، أن إسرائيل سمحت لمزارعين فلسطينيين بالبلدة بالوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون بعد عامين من منعهم الوصول إليها.
وأكد أن المزارعين الفلسطينيين فوجئوا باقتلاع وتكسير مئات أشجار الزيتون.
وبين أن الجهات المختصة نسقت مع الجانب الإسرائيلي للسماح بالوصول إلى تلك الأراضي الواقعة في الجهة الشرقية من البلدة.
وتابع: "وصلنا الموقع وإذ بمئات الأشجار تم اقتلاعها أو قطعها في جريمة نفذت من قبل مستوطنين إسرائيليين".
و"على ذات الحال وجدت الأراضي في الجهة الغربية من البلدة، بعد أن سمح لهم (أصحابها) الأربعاء الماضي بالوصول إليها"، وفق المسؤول الفلسطيني.
الحاج محمد ذكر أن إسرائيل منعت أهالي البلدة من الوصول إلى أكثر من 90% من أراضيهم منذ 7 أكتوبر 2023.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لأهالي البلدة خلال تفقدهم حقولهم الزراعية في قريوت، وسط مشاعر الحسرة نظرا للخراب الذي حل بها.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (رسمية)، فقد نفذ الجيش الإسرائيلي والمستوطنون 766 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية خلال أكتوبر الماضي.
وأضافت الهيئة أن الاعتداءات تتراوح "بين الاعتداء الجسدي العنيف، وحملات الاعتقالات، وتقييد الحركة، والتخويف والترهيب بكافة أشكاله، وإطلاق النار".
وتندرج هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية من قبل الجيش والمستوطنين خلال عامي الإبادة الجماعية في غزة، أسفرت عن مقتل 1065 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 1600 طفل.