تقرير لـ«أ ش أ»: الطالبة هبة عاطف أول مضيفة طيران من أصحاب «متلازمة داون» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:55 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير لـ«أ ش أ»: الطالبة هبة عاطف أول مضيفة طيران من أصحاب «متلازمة داون»

الطالبة هبة عاطف
الطالبة هبة عاطف
أ ش أ
نشر في: الخميس 5 ديسمبر 2019 - 4:56 م | آخر تحديث: الخميس 5 ديسمبر 2019 - 4:56 م

فى إطار الاحتفال باليوم العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة، أصبحت هبة عاطف الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الإعلام بالجامعة العربية المفتوحة فرع مصر، أول مضيفة طيران من أصحاب "متلازمة داون"، وذلك على متن رحلة طيران خاصة حملت شعار "رحلة إنسانية".

انطلقت الرحلة من العاصمة المصرية للعاصمة السودانية الخرطوم، تحت رعاية اللجنة الدولية لشئون ذوي الاحتياجات الخاصة بالأمم المتحدة، بالتعاون مع إحدى شركات الطيران ومركز العقل الذكى للتدريب بالخرطوم، حيث وقع الاختيار على الخرطوم لتكون محطة هبوط الرحلة، لاختيارها "عاصمة للإنسانية الإفريقية لعام 2020".

وقد وقع الاختيار على الطالبة هبة عاطف لخوض هذه التجربة كمضيفة طيران رسمية ضمن الفريق العامل على متن هذه الطائرة، حاملة معها العشرات من أصحاب متلازمة داون وذويهم لعقد ورش عمل وملتقيات خاصة بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.

الدكتور عبدالحي عبيد مدير الجامعة فرع القاهرة، والتي تمثل أحد فروع الجامعة المنتشرة في معظم عواصم الدول العربية، ويرأس مجلس أمنائها الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز، وجه التهنئة للطالبة هبة عاطف على اختيارها لهذه المهمة، مؤكدا أن تلك الفئات من ذوي الهمم والقدرات الخاصة، تثبت يوما بعد يوم أن الإرادة والإصرار هما أساس تحقيق أي نجاح، وأن أي شخص يتحلى بهما يستطيع أن يتغلب على كافة المعوقات التي تواجهه.

ولفت إلى أن هناك عددا من بين هؤلاء الطلاب يحققون مستوى تعليميا متميزا ويحصلون على تقديرات مرتفعة، ويستحقون بجدارة أن يكونوا نماذج ناجحة وقدوة للالتزام والدأب والحرص على تحصيل ما يدرسونه من مقررات.

و"متلازمة داون"، مجموعة من السمات الجسدية والعقلية المميزة للأشخاص المصابين بها، وترجع لمشكلة وراثية جينية تحدث قبل الولادة، ويتسم الأطفال المصابون بالمتلازمة بصفات معينة في ملامحهم، مثل الوجه المسطح والرقبة القصيرة، ووجود درجة ما من الإعاقة الذهنية التى تختلف من شخص لآخر، ودائما ما تتراوح الدرجة بين الخفيفة والمتوسطة.

تعيش حالة متلازمة داون مع الشخص مدى الحياة، لكن مع الرعاية والدعم يستطيع هؤلاء الأطفال الحصول على حياة صحية وسعيدة ومثمرة، ومواجهة تحديات المشكلة، وتحدث المتلازمة نتيجة مشكلة متعلقة بحاملات الصفات الوراثية المعروفة علميا بالكروموسومات، وعددها فى الإنسان الطبيعي 46 كروموسوما، تزيد كروموسوما واحدا فى المصابين بالمتلازمة فيكون عددها 47 كروموسوما ، الأمر الذى يعمل على تغير الطريقة التي ينمو الجسم والمخ.

لا يعرف الباحثون والأطباء السبب الدقيق وراء حدوث المتلازمة، لكن هناك بعض الأمور التى تزيد من فرصة إنجاب الأم لطفل مصاب بها، مثل حدوث حمل وسن الأم 35 عاما أو أكثر، أو كانت الأم لديها أشقاء مصابين بالمتلازمة، وأعراضها الوجه المسطح، والأذن الصغيرة، والعيون المائلة، والفم الصغير، انخفاض قوة العضلات، وضعف المفاصل، وذكاء أقل من المتوسط.

بجانب أن يولد كثير من الأطفال المصابون بالمتلازمة بوزن متوسط لكن نموهم يكون أبطأ من نمو الأطفال الطبيعيين، ويكون لديهم مشكلات بالتنفس، والأذن، والأمعاء، والقلب، وتسبب تلك المشكلات الصحية مشكلات أخرى مثل التهابات مجرى التنفس أو فقدان السمع، ويمكن معالجة ذلك.

هناك بعض المشكلات التي تصاحب الإصابة المتلازمة ومنها ضعف البصر، والسمنة، وتوقف التنفس أثناء النوم، ونمو الأسنان في وقت متأخر ، ويقترح الطبيب على الأم إجراء فحوصات أثناء فترة الحمل لاكتشاف إذا كان الطفل مصاب بمتلازمة داون أم لا ويمكن أن تخضع لنوعين من الفحوصات، وهما اختبارات تشمل الموجات فوق الصوتية أو اختبارات الدم، وتُجرى خلال الفترة الأولى أو الثانية من الحمل، مما يساعد على اكتشاف ما إذا كان الجنين لديه خطر الإصابة بالمتلازمة أم لا، ولكن يمكن لتلك الاختبارات أن تعطي نتائج إيجابية كاذبة أو سلبية كاذبة.

ويخضع الطفل بعد ولادته لبعض الاختبارات في أقرب وقت ممكن لاكتشاف مشكلات صحية مثل مشكلات العين، الأذن، والغدة الدرقية، وكلما تم تشخيص المشكلة تشخيصا مبكرا، ازدادت فرصة السيطرة عليهم، وتساعد زيارة الطبيب بانتظام فى بقاء الطفل بصحة جيدة، لقيامه بوضع خطة علاج تلبي احتياجات الطفل المصاب بالمتلازمة ، مثل العلاج بالكلام، والعلاج الجسدي، أما عن المراهقين والكبار، فيحتاجوا للعلاج المهني أو الوظيفي لتعلم مهارات العمل وكيفية العيش بمفردهم، وقد تساعد الجلسات الاستشارية الطبية تنمية مهارتهم الاجتماعية، والمشكلات العاطفية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك