المصرى رامى يوسف يهزم مايكل دوجلاس ويفوز بأحسن ممثل تليفزيونى وأول كلماته «الله أكبر»
مالك يخسر الجائزة أمام براين كوكس.. ويتألق فى تقديم الحفل
«1917» يتوج بجائزة أفضل فيلم درامى وأفضل مخرج لسام مينديز
خواكين فينيكس أفضل ممثل بـ«الجوكر».. ورينيه زيلويجر تحسم المنافسة وتتوج بأفضل ممثلة
* خيبة أمل لنتفلكس بعد فوزها بجائزتين فى مقابل 4 تكريمات لمنافستها «إتش بى أوه»
* «حدث فى هوليوود» يحصد ثلاث جوائز منها أفضل سيناريو سينمائى لترانتينو
أوليفيا كولمان أفضل ممثلة تليفزيونية عن «التاج».. و«الخلافة» أفضل مسلسل
«طفيلى» يقتنص جائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.. ومخرجه: وجودى بين الكبار شرف لى
أوكوافينا تدخل التاريخ بأفضل ممثلة كوميدية.. براد بيت يحصد أول جائزة جولدن جلوب فى تاريخه
تارون إيجرتون الفائز بأفضل ممثل فى فيلم غنائى: دور «روكيت مان» غير حياتى للأبد
فى ليلة مليئة بالتعاطف مع ضحايا الحرائق فى أستراليا، شهد حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب فى دورته الـ 77، العديد من المفاجآت واللحظات الحميمية بين النجوم مقدمى الجوائز والفائزين.
الحفل الذى يقيمه أعضاء رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية للأعمال السينمائية والتليفزيونية، استضافه الممثل الكوميدى ريكى جيرفيه للمرة الخامسة فى تاريخه، وهو الأمر الذى دارت حوله مقدمته الكوميدية؛ حيث تذمر كثيرا من اختياره لتقديم الحفل أكثر من مرة وطالب مازحا بإجراء تصويت فى السنوات المقبلة.
مقدمة جيرفيه الساخرة طالت جميع النجوم الحاضرين للحفل؛ حيث أطلق نكات حول هوليوود وسخر من أعمالهم التى ترشحوا عنها هذا العام، من بينهم مارتن سكورسيزى الذى علق على رأيه فى أفلام الأبطال الخارقين التى قال عنها سكورسيزى: إنها ليست سينما معلنا اتفاقه معه، وسخر من طول مدة فيلم المخرج الأمريكى كوينتن ترانتينو «حدث فى هوليوود».
وكانت أول مفاجآت حفل الجولدن جلوب، هى فوز الممثل الأمريكى من أصل مصرى رامى يوسف بجائزة أفضل ممثل تليفزيونى فى مسلسل كوميدى، التى كانت ينافس عليها مع كل من (مايكل دوجلاس، وبيل هادر، وبن بلات، وبول رود).
فاز رامى يوسف عن مسلسله «رامى» وهو يعد سيرة ذاتية يكتبها وينتجها، وصعد إلى المسرح لتسلم الجائزة من جينيفر أنيستون وريز ويذرسبون، وكانت أول كلماته «الله أكبر»، ثم ألقى مزحة للحاضرين قائلا: «أعرف أنكم لم تشاهدوا برنامجى، ولكنه عرض خاص للغاية حول عائلة عربية مسلمة تعيش فى ولاية نيوجيرسى وهذه الجائزة تعنى الكثير بالنسبة لى ولمسلسلى».
وأوضح يوسف أنه متحمس جدا للجائزة رغم أنه لم يتوقع أن ينالها، خاصة أن والدته كانت متحمسة لفوز مايكل دوجلاس موجها له الحديث «المصريون يحبونك إذا كنت لا تعرف ذلك».
على العكس، لم يكن الحظ حليف الممثل الأمريكى من أصل مصرى، رامى مالك، الذى لم يحصد جائزة جولدن جلوب أفضل ممثل تليفزيونى التى ترشح لها عن دوره فى الجزء الأخير من مسلسل «مستر روبوت ــ Mr. RoboT»، لصالح الممثل الإسكتلندى براين كوكس عن دوره فى «الخلافة ــ Succession»، ولكنه ظهر على المسرح كمقدم للجوائز بعدما تألق على السجادة الحمراء مصطحبا حبيبته الممثلة لوسى بوينتون.
وقال كوكس: إنه لم يتوقع الفوز بالجائزة، واعتذر لمنافسيه على فوزه بها، وشكر فريق عمل المسلسل وأسرته على مساندته فى كل أوقات عمله؛ حيث يمتد تاريخه الفنى لـ 60 عاما.
النصر البريطانى هذه الليلة كان ساحقا، كان أبرزه فوز فيلم «1917» بجائزة أفضل فيلم درامى هذا العام، إلى جانب فوز مخرجه سام مينديز بجائزة أفضل مخرج متفوقا على سكورسيزى وترانتينو وأفلامهما، وقال فى كلمته إنه لم يتوقف فوزه بالجائزة فى ظل وجود أعمال قوية لهؤلاء المخرجين، ولكنه قدم مدحا خاصة لسكورسيزى وتاريخه السينمائى الذى تعلم منه كثيرا.
الفيلم تدور أحداثه حول 2 من الجنود البريطانيين يحملان بمهمة مستحيلة خلال الحرب العالمية الأولى، وعليهم توصيل رسالة فى عمق أراضى العدو ستمنع 1600 جندى من السير مباشرة نحو فخ مميت، من بينهم شقيق لأحدهما، ووصفته صحف بريطانية بأنه صورة سينمائية مذهلة ومغامرة لا هوادة فيها.
أما فى التليفزيونى فقد أبدع أبناء بريطانيا؛ حيث فازت فيبى والر بريدج بأول جولدن جلوب لها بعدما حصدت 6 جوائز الإيمى سبتمبر الماضى، عن مسلسلها «فليباج»، كأفضل ممثلة كوميدية، إلى جانب حصول العمل على جائزة أفضل مسلسل كوميدى.
المسلسل الذى أنتجت شبكة أمازون موسمين منه الأول كان عام 2016، والثانى فى مايو الماضى، تدور أحداثه حول سيدة غاضبة وحزينة تدعى فليباج تحاول التغلب على مأساة تواجهها أثناء عيشها فى لندن، وترفض المساعدة من أى شخص وهو مقتبس من مسرحية حائزة على جوائز، وتكتبه وتخرجه وتقوم فيبى والر بريدج ببطولته.
أما فى الدراما، فقد حصدت الممثلة البريطانية، أوليفيا كولمان جائزة أفضل ممثلة تليفزيونية عن دورها فى الجزء الثالث من مسلسل «التاج ــ The Crown»، الذى تقدم فيه شخصية الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، فيما نال مسلسل «الخلافة ــ Succession» جائزة أفضل مسلسل درامى وهو من إنتاج شبكة «إش بى أوه».
بعدما تفوقت شبكة نتفلكس الأمريكية فى قوائم الترشيحات وتصدرت بحصولها على 17 ترشيحا، لم تحصد نتفلكس سوى جائزتين فقط عن التمثيل، أولهما جائزة أوليفيا كولمان، والثانية حصول لورا ديرن على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها فى فيلم «قصة زواج ــ Marriage Story»، فيما تفوقت منافستها «إتش بى أوه» وحصدت 4 جوائز جولدن جلوب.
والخاسر الأكبر فى هذه الليلة كان فيلم مارتن سكورسيزى «الرجل الأيرلندى»، الذى لم يحصد أى جوائز على الإطلاق بعد ترشحه لخمسة جوائز.
لم يكن فوز فيلم كوريا الجنوبية «طفيلى ــ Parasite» بجائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، مفاجئا فهو الفيلم الذى نال إشادة الجميع منذ عرضه فى كان، وحصد العديد من الجوائز، وقال مخرجه بونج جون هو الذى استعان بمترجمة معه على المسرح: إن وجوده بين صناع السينما شرف كبير له، موضحا أنه رغم اختلاف اللغات إلا أننا جميعا نستخدم لغة واحدة وهى «السينما».
دخلت الممثلة الأمريكية أوكوافينا التاريخ باعتبارها أول امرأة من أصل آسيوى تحصد جائزة جولدن جلوب أفضل ممثلة كوميدية عن فيلم (الوداع ــ The Farewell)، وشكرت الرابطة على هذه الجائزة رغم أنها توجد فى الجولدن جلوب لأول مرة، وأثنت على اختيار مخرجة الفيلم لها ومنحها هذه الفرصة التى غيرت حياتها.
لم يتمكن الممثل النيوزيلندى راسل كرو، من حضور الحفل لتسلم جائزة أفضل ممثل فى مسلسل قصير عن دوره فى «الصوت الأعلى ــ The Loudest Voice»، وأرسل كلمة مقتضبة يعتذر فيها عن الحضور لأنه فى أستراليا التى قضى فيها معظم حياته، يحاول حماية أسرته من الحرائق التى تسببت فى الكثير من الخسائر وتهدد المزيد.
وألقت الممثلة جينيفر أنيستون عنه كلمة موجزة مليئة بالشجن عما يحدث فى أستراليا، موضحا ضرورة وأهمية الانتباه لتغير المناخ، والبدء فى تجنب كل السلوكيات التى تسببت فى هذه الحرائق غير الطبيعية.
متفوقا على «آل باتيشنو وتوم هانكس وجى بيشى وأنتونى هوبكينز»، استطاع براد بيت حصد أول جائزة جولدن جلوب فى تاريخه الفنى الذى يمتد لعشرين عاما، واختارته الرابطة كأفضل ممثل مساعد فى السينما عن دوره فى فيلم «حدث فى هوليوود».
وقال بيت الذى حظى باستقبال وحفاوة كبيرة من الحاضرين: إن الجائزة شرف كبير له، معبرا عن امتنانه للمنافسين له، وشاكرا المخرج كوينتن تارانتينو الذى منحه هذه الفرصة، وقال لزميله فى الفيلم وصديقه ليوناردو ديكابريو إنه لم يكن يحصد هذه الجائزة لولاه.
كانت هذه الليلة اسثنائية أيضا للمغنى العالمى إلتون جون، الذى فاز بجائزة أفضل أغنية عن الفيلم الذى يطرح سيرته الذاتية «روكيت مان ــ Rocketman»، وفوز بطله البريطانى تارون إيجرتون بجائزة أفضل ممثل فى فيلم غنائى أو كوميدى.
وأوضح إيجرتون فى كلمته أن هذا الدور غير حياته إلى الأبد، وأنه ممتن لكل من قد له هذه الفرصة، شاكرا إلتون جون على موسيقاه وعيش حياته بطريقة غير تقليدية.
وكما هو متوقع فاز الممثل الأمريكى خواكين فينيكس بجائزة أفضل ممثل فى فيلم درامى، عن دوره فى جوكرــ Joker، وسط حفاوة وتكريم من الجميع صعد على المسرح وقدم كل الاحترام لمنافسيه على الجائزة، الذى تعلم منهم جميعا.
وأثنى فينيكس على تخصيص هذه الليلة الفنية للحديث عن أهمية الانتباه لتغير المناخ، وتقديم كل الدعم والتعاطف مع حوادث الحرائق فى أستراليا.
استطاعت الممثلة الأمريكية رينيه زيلويجر حسم المنافسة التى يتحدث عنها الجميع طوال الموسم، حيث فازت بجولدن جلوب أفضل ممثلة فى فيلم درامى عن فيلم السيرة الذاتية «جودى ــ Judy» متفوقة على زميلتها سكارليت جوهانسون التى لم تتمكن من تحقيق هذا الفوز عن دورها فى «قصة زواج».
شكرت زيلويجر زميلاتها فى القائمة، وأثنت على أعمالهن، وقالت إن الوصول للقمة ليس هو المهم ولكن العمل والبقاء أهم بكثير، ثم شكرت فريق عمل الفيلم على مساندتها لتقديم هذه السيرة الذاتية لمغنية مذهلة.
رغم عدم اختياره كأفضل مخرج، إلا أن كوينتين تارانتينو فاز بجائزة أفضل سيناريو سينمائى عن فيلمه حدث فى هوليوود ــ Once Upon A Time In Hollywood، وأهدى الجائزة لزوجته التى تشاهد من المنزل بعد ولادتها لابنه الأول، كما حصد العمل جائزة أفضل فيلم موسيقى / كوميدى.
حصد المسلسل الأنجح هذا العام، «تشرنوبل ــ Chernobyl»، جائزة أفضل مسلسل قصير، وهو المسلسل الذى أنتجته شبكة «اتش بى أوه» الأمريكية عن كارثة انفجار المفاعل النووى تشرنوبل، وحصد بطله الممثل السويدى ستيلان سكارسجارد جائزة أفضل ممثل مساعد فى عمل درامى.
تفوقت الممثلة الأمريكية ميشيل ويليامز فى مسلسلها «Fosse/Verdon» فحصدت جائزة أفضل ممثلة فى مسلسل قصير، ونالت باترشيا أركيت جائزة أفضل ممثلة مساعدة فى عمل درامى عن دورها فى «The Act».
تسلمت مقدمة البرامج والممثلة الكوميدية، إيلين ديجنريس، جائزة كارول بيرنت الشرفية، التى منحت العام الماضى لأول مرة للممثلة ومقدمة البرامج التلفزيونية كارول بيرنت، وهى أول جائزة إنجاز خاصة بالأعمال التلفزيونية فى تاريخ جوائز «جولد جلوب»، وأطلق اسمها على الجائزة للأعوام القادمة.
فى محاولة منها لإخفاء الدموع والعواطف، تحدثت ديجنريس مازحة حول عودتها إلى المنزل بصحبة جائزة جولدن جلوب فى ظل وجود كثير من النجوم لن يحصلوا على جوائز مثلها.
وأكدت ديجنريس على أنها ممتنة للأوقات الصعبة التى ساهمت فى تكوينها وتشكيل شخصيتها، موضحة أنها تقدم برنامجها ليكون إلهاما للكثيرين للقيام بما يريدون لأنفسهم.
أيضا تسلم الممثل الأمريكى توم هانكس، جائزة (سيسيل بى دوميل) الفخرية عن مجمل أعماله وسط حفاوة واستقبال كبير من الجميع وقدمتها له تشارلز ثيرون.
السجادة الحمراء
شهدت السجادة الحمراء لحفل الجولدن جلوب تألقا واضحا من النجوم والنجمات، اللاتى ظهرت فى إطلالات ساحرة غلبت عليها اللون الأحمر والأسود.
فضلت كل من سكارليت جوهانسون وهيلين ميرين ارتداء فساتين حمراء بارزة تألقن بها على السجادة الحمراء، فى الوقت الذى فضلت فيه جينيفر أنيستون وإيميليا كلارك ارتداء الأسود، ولم توفق جينيفر لوبيز فى إطلالتها هذا العام.