خبراء لـ«الشروق»: عدم وجود رادارات وعلامات تحذيرية وإنارة يضاعف حوادث الطرق - بوابة الشروق
الأربعاء 30 أبريل 2025 7:29 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

خبراء لـ«الشروق»: عدم وجود رادارات وعلامات تحذيرية وإنارة يضاعف حوادث الطرق

حوادث الطرق
حوادث الطرق
مصطفى حمدي وياسين أبو حسين
نشر في: الإثنين 6 فبراير 2017 - 5:04 م | آخر تحديث: الإثنين 6 فبراير 2017 - 5:04 م

الشاهد: 65 ألف قتيل ومصاب سنويًا.. عقيل: طريق سفاجا يحتل المركز الثاني في عدد الحوادث.. «الحكيم»: ضرورة توفير ميزانية للصيانة والإحلال والتجديد

شهدت طرق البحر الأحمر وسفاجا ونويبع خلال اليومين الماضيين حوادث صادمة، أغلبها لأتوبيسات نقل عام وسياحة، كان أبشعها انقلاب أتوبيس سياحي بطريق سفاجا والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وإصابة 43 معظمهم من طلاب جامعة الإسكندرية، كانوا في رحلة إلى منطقة الصاعدة بنويبع.

وحمل عدد من خبراء الطرق والمرور المسئولية على السائقين وتردي مستوي الطرق، بينما طالب البعض الآخر بضرورة نشر ردارات وعلامات تحذيرية على الطرق التي تعرف بـ«النقطة السوداء»، خاصة على الطرق المؤدية لمحافظة جنوب سيناء، والتي يتجاوز طولها 650 كيلومتراً، بدءاً من رأس سدر وحتى طابا.

ومن جهته، قال الخبير المروري اللواء مجدي الشاهد، إن طرق البحر الأحمر وسيناء تحتاج إلي صيانة دورية لتعرضها لكثير من الأضرار بسبب السيول التى شهدتها البلاد فى الفترة الأخيرة، وبعضها لا توجد به إضاءة كافية.

وأضاف «الشاهد»، لـ«الشروق»: «الحوادث زادت في الفترة الأخيرة، ومنها حادثة نويبع التي راح ضحيتها 10 وفيات، والحكومة المصرية تستيقظ يومياً علي مسلسل نزيف الأسفلت، ورغم أن هناك مئات الدراسات التى ترصد ظاهرة الحوادث وتقدم الحلول لها، إلا أن الحكومة لا تنفذها وتكتفى بالبحث عن دراسات أخرى، وتشكيل لجان عقب كل حادث، والنتيجة عشرات الجثث ومئات المصابين، وبقايا هياكل السيارات التى يتسابق عليها تجار الخردة».

وأكد أن الحكومة تصرف التعويضات للضحايا والمصابين دون أن تلتفت إلى أنها تفقد 15 ألف مواطن سنوياً وأكثر من 50 ألف مصابًا على مستوى الجمهورية بسبب حوادث الطرق، مشيرًا إلى عدم قدرة الدولة على تطبيق القانون وردع الفوضى والانفلات المرورى الذى يحصد الأرواح يوميًا، مرجعاً 90% من حوادث المرور للأخطاء البشرية وغياب التشريعات.

من جانبه، أكد أستاذ هندسة المرور وتخطيط النقل بكلية الهندسة في جامعة الأزهر الدكتور أحمد صبرى الحكيم، أن سبب تكرار الحوادث بمناطق البحر الأحمر ونوبيع الأيام الماضية يرجع إلى سوء أحوال الطرق، مطالبًا بإعادة هيكلة عدد من الإدارات الحكومية والمحليات الخاصة بالنقل في تلك المناطق، علاوة على غياب العلامات التحذيرية بها.

ودعا إلى تعيين مهندسين صيانة جدد على قدر أكبر من الكفاءة والمهنية، وتدريب كافة المهندسين القدامى وإعادة تأهيلهم للتعامل مع الأعطال، وتنظيم دورات تدريبية مكثفة للسائقين العاملين بالنقل لتجهيزهم للتعامل مع الأخطاء والأعطال.

وأضاف «من ضمن الأسباب الرئيسيية غياب الرقابة وعدم وجود رادارات ثابتة ومتحركة على الطرق للتأكد من التزام السائقين بالسرعات المقررة، وهناك ضرورة للاهتمام بتوفير ميزانية خاصة لعمليات الصيانة والإحلال والتجديد».

وأكد أن مسئولية الحوادث بالطرق تقع على سائقي النقل والاتوبيسات والتي يروح ضحيتها أكثر من 12 ألف إنسان سنويًا، والدولة لم تستطع حل تلك المشكلة لكونها تفكر بعشوائية وغير جادة في إيجاد الحلول، حيث تعمل بسياسة رد الفعل وليس ضمن خطة ممنهجة مدروسة.

وأشار إلى أن الدولة تخسر سنويًا ما يقرب من 12 مليار جنيه بسبب تلك الحوادث، وأن السبب الرئيسي فيها هو كثرة المنحنيات الخطيرة، إضافة إلى كثرة المنحنيات الجبلية الواقعة على طرق المحافظة، مع صعوبة تعريض الطرق باعتبارها تقع بين جبلين وتحتاج إلى مواد متفجرة لكي يتم إصلاحها، ما يكلف الدولة مبالغ باهظة.

من ناحيته، قال أستاذ الطرق والمرور والمطارات بهندسة عين شمس أسامة عقيل، إن سبب حوادث الطرق السريعة والصحراوية يعود إلي التصميم الخاطئ للمنحنيات والارتفاعات في طرفي الطرق و«الدورانات».

وأوضح أن من ضمن الأسباب عدم وجود مطبات صناعية مناسبة لتحجيم سرعة السيارات، إضافة إلى عدم وجود أعمدة إنارة ولوحات فوسفورية إرشادية ورادارات، مشيرًا إلى أن طريق سفاجا قنا يحتل الترتيب الثاني في مجمل حوادث الطرق بالبحر الأحمر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك