بحث الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، مع اللواء شريف صلاح الدين رئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، والوفد المرافق له، آليات الارتقاء بالقطاع السياحي على أرض المحافظة خاصة بساحلي بحيرة قارون الجنوبي والشمالي، في إطار دعم سبل التعاون بين الجانبين في مجال إقامة مشروعات سياحية تنموية، ضمن التطوير السياحي بساحل البحيرة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بأحد الفنادق السياحية على ضفاف بحيرة قارون، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، ووفد الجهاز الوطني للإدارة، والدكتور معتز أحمد عبد الفتاح مدير عام السياحة بديوان عام محافظة الفيوم، والاستاذ وسام فرحات مدير عام الشئون الاقتصادية.
وأوضح محافظ الفيوم، أن المحافظة اتخذت خطوات جادة، للنهوض بالاستثمار في القطاع السياحي على أرضها بجانب الاستثمار الصناعي، من خلال الاستغلال الأمثل للميزات النسبية المتفردة التي تتمتع بها المحافظة، مشيرا إلى أهمية التعاون المثمر والبناء مع الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، في مجال إقامة مشروعات سياحية على أعلى مستوى على ساحلي بحيرة قارون الشمالي والجنوبي، مؤكدا إعداد دراسات مستوفاة على أسس علمية ورؤية منهجية، لكل أبعاد وجوانب مشروعات التعاون بين الجانبين، بما يعود بمزيد من الاستثمارات على أرض المحافظة، التي توفر فرص العمل لأبنائها.
وأكد المحافظ، أهمية دعم الاستثمار السياحي بالفيوم، مع مراعاة الأبعاد التراثية والتاريخية والبيئية للمحافظة، وفتح آفاق جديدة لدعم الاستثمار مع القطاع الخاص، والاستفادة من التجارب الإقليمية والعالمية في هذا الشأن، مع الحرص على التزام المستثمرين، بكل المعايير والاشتراطات المعنية في هذا الشأن.
وأشار إلى أن المحافظة تعمل على تنمية الفرص السياحية، مع التركيز على إبراز الطبيعة الثقافية والحرف اليدوية للمجتمع المحلي، لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد الانتهاء من عدد من مشروعات التي تدعم تطوير تجربة السياحة البيئية بالمحافظة، ومن أهمها الشراكة الرباعية بين المحافظة، ووزارة البيئة، ومؤسسة الأميرة عالية بنت الحسين بدولة الأردن، ومؤسسة "فور بوز إنترناشونال"، لإقامة "ملاذ آمن للحياة البرية" بمحمية وادي الريان، على مساحة 2000 فدان.
ونوه محافظ الفيوم، بأن المحافظة تزخر بالعديد من المقومات البيئية والسياحية والأثرية المتفردة التي تؤهلها لأن تكون في مصاف المحافظات السياحية الكبيرة، مشيرا إلى حرص المحافظة على استغلال هذه المقومات الاستغلال الأمثل لتنشيط حركة السياحة المحلية والخارجية، وزيادة الطاقة الفندقية بالمنشآت السياحية، وتفعيل أنماط جديدة من السياحة مثل سياحة السفاري وسياحة المؤتمرات، بهدف الارتقاء بالقطاع السياحى باعتباره من القطاعات الحيوية بالفيوم.
ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، عن سعادته بزيارة محافظة الفيوم، مقدما الشكر للمحافظ على حفاوة الاستقبال، وتفاعله البناء مع رؤية الجهاز، للعمل على تنفيذ مشروعات سياحية بالساحلين الشمالي والجنوبي لبحيرة قارون، لجذب المزيد من الاستثمارات، مشيدا برؤية محافظ الفيوم للارتقاء بالقطاع السياحي، التي ترتكز على الرؤية العلمية والأسس المنهجية، بما يحقق نقلة نوعية لهذا القطاع، معربا عن استعداد الجهاز للتعاون الكامل مع محافظة الفيوم وتقديم كل أوجه الدعم للقطاع السياحي بها.
كما استعرض، عددا من المشروعات السياحية والثقافية التي تم تنفيذها من خلال الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، بالعاصمة الإدارية، وبمدينة العلمين الجديدة، وكذا بمحافظة البحر الأحمر، والتي شملت مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأبراج وفنادق مدينة العلمين الجديدة، وأعمال تطوير جزيرة الطويلة ومنتجع جمشة بالبحر الأحمر، موضحا آليات تنفيذ المشروعات الاسثمارية، والمخطط العام للرؤية التطويرية للمناطق المستهدفة بالاستثمار السياحي، والدراسة المالية للمشروعات، ومكونات كل مشروع، وآليات جذب المستثمرين.
وعقب اللقاء، تفقد محافظ الفيوم، ورئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، والوفد المرافق له، عددا من المناطق الاسثمارية والتاريخية على ساحل بحيرة قارون، ومنها قطعتي أراضي صالحة للاستثمار أمام قرية تونس على ضفاف بحيرة قارون، بمساحتي 17 فدانا، و27 فدانا، فضلا عن 120 فدانا أقصى الجنوب الغربي للبحيرة، وكذا استراحة الأميرة فوزية بنطاق قرية شكشوك، على مساحة 4,5 فدان، لوضع الآليات الملائمة للاستثمار بتلك الأماكن وغيرها من المواقع على ساحلي بحيرة قارون الجنوبي والشمالي، مع مراعاة الأبعاد التراثية والتاريخية والبيئية لكل موقع من المواقع خلال عمليات الاستثمار والتطوير.