أعلن الطيار شريف المناوي رئيس رابطة الطيارين المصريين، توقيع 250 طيارا بشركة مصر للطيران على استقالات جماعية، اعتراضا منهم على اللائحة المالية الجديدة.

وأشار إلى أن "اللائحة تنحاز إلى فئة معينة دون أخرى"، مؤكدا أن "أعضاء الرابطة لن يلجأوا لوقف الرحلات المقررة للطيارين الذين سيتقدمون باستقالاتهم، حتى لا تتكبد الدولة خسائر مالية، وأنهم في انتظار تدخل رئيس الوزراء إبراهيم محلب لاحتواء الأزمة، التي فشلت مصر للطيران ووزارة الطيران المدني في حلها".

وقال المناوي، على هامش اجتماع الرابطة الأربعاء: "السياسة التى تنتهجها وزارة الطيران وشركة مصر للطيران قد أدت خلال 6 أشهر فقط إلى تقديم ما يقرب من 85 طيارا لاستقالاتهم وطلبهم لإجازات دون مرتب للعمل في شركات أجنبية، بينما هناك نحو 80 آخرين في طريقهم لترك العمل بالشركة الوطنية والاتجاه للعمل في شركات أخرى".

وأضاف: "الطيار المصري من أفضل الطيارين على مستوي العالم من حيث الكفاءة والتفاني في العمل والوطنية". وتابع: "شركة مصر للطيران أنفقت ملايين الجنيهات على تدريب الطياريين ورفع مستواهم للوصول بهم إلى الكفاءة العالمية المشهود بها.. والتفريط فيهم بمثابة قضية أمن قومي".

ولفت رئيس رابطة الطيارين إلى أن "الطيارين المصريين يعملون في ظروف اجتماعية وأوضاع تشغيل صعبة دون أي تقدير مادي أو معنوي، في الوقت الذي لا يحصلون فيه سوي على 40% فقط من رواتب شركات الطيران العالمية داخل وخارج البلاد".

وطالب «المناوي» قيادات شركة مصر للطيران بضرورة "دراسة قضية هجرة الطياريين لدول غير صديقة لمعرفة أسبابها"، مؤكداً أهمية تهيئة بيئة العمل لهم وإشعارهم بالأمان والاستقرار داخل الشركة الوطنية.

ونص بيان مجلس إدارة الرابطة على أنه "في حالة انعقاد دائم بحضور الطيارين لحين تنفيذ المطالب المشروعة لهم، مع العلم أن جموع الطيارين هم الفئة الوحيدة في الدولة التي لم تطالب بأي مطالب، ولم يطبق عليها الزيادة المعترف بها من عام 2005، والبالغة نحو 5% سنويا نتيجة للتضخم، وتم تطبيق لائحة مالية جديدة عليهم دون موافقة الطيارين أو مجلس إدارة رابطة الطيارين أو نقابة الطيارين.

وأضاف: "اللائحة الجديدة مليئة بالعوار والبنود المجحفة، التي تخالف قوانين العمل لأنها تميز فئة دون أخرى، فقد ميزت اللائحة الجديدة فئة الإداريين بزيادة مالية ومميزات أخرى، رغم عدم قيامهم بأي رحلات".

وأهاب المجلس، في البيان، برئيس الوزراء إبراهيم محلب "حل الأزمة والتدخل فوريا بعد إخفاق شركة مصر للطيران ومسؤوليها في الوصول لأي حلول، خاصة أن الاستقالات التي تقدم بها الطيارون تعد مثابة خسارة للشركة الوطنية ومكسبا للشركات الأجنبية".

كانت رابطة الطيارين، عقدت اجتماعا طارئا مساء الثلاثاء برئاسة الطيار هشام المناوي، حضره الطيار هشام النحاس رئيس شركة الخطوط الجوية، ونحو 250 طيارا، أجمعوا خلاله على رفض اللائحة المالية الجديدة، وطالبوا بتحسين أحوالهم المادية.