يستمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بملاحقته للصحفيين في تركيا حيث أقام دعوى قضائية ضد الكاتب الصحفي التركي راغب زاراكولو بسبب مقال كتبه الأخير، متهما إياه بـ "التحريض على انقلاب عسكري".
وذكر موقع "دويتشه فيليه" في نسخته التركية، أن مقال زاراكولو، الذي يحمل عنوان "لا مفر من المصير المشؤوم"، نشر في صحيفة "إيفرينسيل" وعلى موقع "آرتي جرتشك" الإخباري، قارن فيه بين أردوغان ورئيس الوزراء التركي الأسبق عدنان مندريس، الذي شنقه المجلس العسكري بعد استيلاءه على السلطة في عام 1960.
وفي التماسه إلى المدعي العام، ادعى أردوغان أن زاراكولو حرض على الانقلاب ضده علنا وإعدامه، وطلب من السلطات التحقيق معه واتهامه بارتكاب جرائم ضد النظام الدستوري والرئيس.
وبالإضافة إلى زاراكولو، طلب أردوغان أيضًا إجراء تحقيقات مع المسئولين التنفيذيين في صحيفة "إيفرنسال" وموقع "آرتي جرتشك".
كما قدم مدير مكتب الاتصالات بالرئاسة التركية فخرالدين ألتون ، شكوى جنائية ضد زاراكولو بشأن نفس المقالة.
فيما أدلى زاراكولو ببيان ردا على الاتهامات ، موضحا أن مقاله يشمل محتوى يتعارض مع الانقلابات العسكرية وأنه قضى حياته يعارضها.
وكتب زاراكولو على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "سيحتاج كل شخص إلى حقوق الإنسان والعدالة في يوم من الأيام".
وتحتل تركيا المرتبة 154 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020 ، الذي نشرته مراسلون بلا حدود.