أجيري يبحث عن مقعد التأهل لربع النهائي معتمدا على سرعة صلاح وانطلاقات تريزيجيه

باكستر يسعي للمفاجآة واقصاء المنتخب .. والتاريخ ينصف جنوب إفريقيا في مواجهاته مع المنتخب

يخوض المنتخب الوطني في التاسعة مساء اليوم، مواجهة صعبة امام جنوب إفريقيا باستاد القاهرة، في دور الـ 16 لمسابقة كأس الأمم الإفريقية النسخة الـ 32 .

يدخل المنتخب المباراة، رافعا شعار الفوز وتقديم اداء جيد، بعد الانتقادات التي وجهت للجهاز الفني واللاعبين، رغم الانتصارات الثلاثة على زيمبابوي والكونغو الديمقراطية واوغندا في المجموعة الاولي، وعدم اهتزاز مرمي المنتخب بأي هدف خلال المباريات الثلاث، في ظل تألق محمد الشناوي حارس المرمى، بجانب تعاطف القائم والعارضة مع الفراعنة .

ويبحث المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للمنتخب، عن مقعد في دور الثمانية، معتمدا على كتيبة من النجوم، على رأسهم محمد صلاح الذي تعافي من نزلة البرد التي المت به واصبح جاهزا لقيادة الفراعنة اليوم ، كما بات مروان محسن ايضا جاهزا لقيادة هجوم المنتخب، بعد ظهوره في مران الامس بصورة جيدة، وكان الاجهاد قد لحق باللاعب خلال المباريات الماضية .

واستقر اجيري،على خطة مواجهة جنوب إفريقيا، معتمدا على فتح مروان محسن، المساحات للثنائي صلاح وتريزيجيه المنطلقين بسرعة الصاروخ .

وحذر أجيري لاعبيه من الاستهتار بالمنافس، والنظر إليه على أنه ثالث المجموعة الرابعة بعد منتخب المغرب صاحب الصدارة بتلك المجموعة برصيد تسع نقاط، ومنتخب كوت ديفوار، صاحب المركز الثانى برصيد ست نقاط، مشدداً على أن مجموعة منتخب البافانا بافانا كانت صعبة وتأهله بهذا الشكل الدرامى كأفضل ثوالث بعد حصد ثلاث نقاط بالمجموعة، سيجعله يزداد تركيزاً بداية من الأدوار المقبلة بعد أن جاءت له فرصة الاستمرار بالبطولة على طبق من ذهب.

وخصص احمد ناجي مدرب حراس المرمى، فقرة خاصة للتدريب على ركلات الجزاء الترجيحية، تحسبا لانتهاء مباراة جنوب إفريقيا غدا ، بالتعادل واللجوء لركلات الترجيح، وتألق حارسا المرمى محمد الشناوى وأحمد الشناوى، بعد استبعاد محمود جنش للاصابة، ونجح الحارسان فى التصدى للعديد من ركلات الترجيح.

ومن المنتظر ان يمثل المنتخب خلال المباراة، نفس التشكيلة التي خاضت مباراتي زيمبابوي والكونغو الديمقراطية، محمد الشناوي في حراسة المرمى، احمد حجازي ومحمود علاء واحمد المحمدي وايمن اشرف للدفاع، طارق حامد ومحمد النني وعبد الله السعيد ومحمد صلاح ومحمود تريزيجيه ، وفي الهجوم مروان محسن .

في المقابل، وضعت مباريات الدور الأول، منتخب جنوب إفريقيا تحت ضغط شديد نظرا للمستوى المتواضع الذي قدمه الفريق، بعدما حقق فوزا واحدا فقط في المباريات الثلاث التي خاضها بالدور الأول حيث فاز على ناميبيا 1 / صفر وخسر صفر / 1 أمام كل من المغرب وكوت ديفوار.

ويقدم منتخب جنوب إفريقيا أداء يتسم بالتحفظ الشديد والميل للناحية الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة لكنه يفتقد حتى للسرعة في تنفيذ هذه الهجمات ويعتمد، على عنصر الشباب إضافة لعدم وقوع الفريق تحت نفس الضغوط الهائلة التي يعانيها الفراعنة لاسيما وأنه ليس لديه ما يخسره في ظل الانتقادات التي طالت الفريق في الفترة الماضية وإدراك عدد كبير من جماهيره بأن الفريق ربما لم يكن يستحق التأهل لهذا الدور وأنه تأهل بمساعدة الآخرين.

وقد تصبح هذه الانتقادات سلاحا حقيقيا إذا نجح لاعبو الفريق بقيادة مديرهم الفني البريطاني ستيوارت باكستر في تحويلها إلى حافز على التألق والبحث عن مفاجأة في مواجهة الفراعنة.

ويعتمد منتخب جنوب إفريقيا، على مهاجمه بيرسي تاو ، أفضل لاعبيه في المباريات الثلاث الماضية.

في الوقت الذي سيغيب ثيمبا زواني، لاعب صن داونز ، عن المباراة لحصوله على إنذارين ، وشارك اللاعب في مباراة الأهلي وصن دوانز في دور الـ 8 بدوري أبطال إفريقيا، والتي انتهت بخماسية نظيفة، وسجل الهدف الأول

وشهدت المواجهات السابقة بين الفريقين على تفوق نسبي لمنتخب البافانا بافانا حيث التقى الفريقان 11 مرة سابقة وكان الفوز حليفا للأولاد في ست منها ومن نصيب الفراعنة في أربع مباريات فيما انتهت مباراة واحدة فقط بالتعادل.

ومن بين هذه المباريات، كانت هناك سبع وديات لكن المباراة الرسمية الأهم بين الفريقين كانت في نهائي 1998 وانتهت لصالح الفراعنة كما انتهت المواجهة الأخرى بين الفريقين في نهائيات كأس الأمم لصالح الفراعنة أيضا وهو ما يمنح المنتخب كثيرا من التفاؤل قبل مباراة اليوم.

ويدير اللقاء الحكم الجابوني إريك أوتوجو كاستان ، احدا افضل حكام النخبة الإفريقية، ويعتبر وش السعد على الكرة المصرية، سواء المنتخب الوطني أو الفرق المصرية المشاركة في البطولات الإفريقية حيث لعب المنتخب الوطني مباراة واحدة تحت قيادته والتي كانت أمام تنزانيا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية يونيو الماضي، وفاز المنتخب بهدفين مقابل لا شىء، ثم تأهلت بعدها إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية القادمة في 2017 أما النادي الأهلي فقد حكّم أربع مباريات بدأها عام 2013 في المباراة التي جمعت المارد الأحمر مع توسكر الكيني في إياب دور الـ32 في دوري أبطال إفريقيا، وانتهت بفوز الأهلي بهدفين نظيفين.