قال مسؤولون، اليوم الجمعة، إن عدد قتلى تفجير انتحاري في مرقد صوفي جنوب غربي باكستان أمس الخميس ارتفع إلى 22 شخصا، بحسب وكالة «جيو نيوز» الإخبارية الباكستانية.
كانت الشرطة الباكستانية قد أعلنت عن أن انتحاريا فجر نفسه بين المصلين في المرقد، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل، وإصابة نحو 25 آخرين.
وقال مسؤول الشرطة خان زيب، لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»، إن منفذ العملية شق طريقه إلى مجمع ضريح فتح بور، خلال الاحتفال بالذكرى السنوية لأحد شيوخ الصوفية في منطقة جهال مجسي بإقليم بلوشستان.
وأضاف زيب أن 5 على الأقل من مسؤولي الأمن حاولوا وقف الانتحاري عند المدخل، كانوا من بين القتلى. موضحًا أن 25 شخصا على الأقل أصيبوا في التفجير، ويتم علاجهم في أحد مستشفيات البلدة.
وقال محمد أيوب، وهو مسؤول آخر بالشرطة، إن مئات المصلين كانوا يؤدون طقوسا أخرى بالضريح، عندما وقع التفجير.
ولم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكن ميليشيا تنظيم داعش الإرهابي وفروعه المحلية، طالما استهدفت الشيعة والصوفيين في بلوشستان في الفترة الأخيرة.
وفي نوفمبر الماضي، قتل تفجير انتحاري، زعمت داعش مسؤوليتها عنه، أكثر من 50 من المصلين في ضريح آخر في بلوشستان.
ويعد بلوشستان أكثر الأقاليم اتساعا واضطرابا في باكستان إلى جانب أنه يتاخم كل من أفغانستان وإيران.
ويتعرض الإقليم لتهديد متعدد الأوجه من جماعات جهادية مثل حركة طالبان وميليشيات طائفية سنية ومقاتلين قوميين ينشدون تحرير إقليمهم.