قالت رقية السادات، ابنة الرئيس الراحل أنور السادات، إنه لم يكن مسموحًا بالحديث في شؤون السياسة داخل البيوت، متابعة: «كنت أقول يا بابا هنحارب؟ يقول آه قريب، بس كده».
وأشارت خلال لقائها مع برنامج «معكم»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء الجمعة، إلى كيفية تلقي الرئيس الراحل لوفاة شقيقه، عاطف السادات، خلال حرب أكتوبر، معقبة: «كلمته في التليفون باركت له على الحرب، وسألته، عم عاطف مات؟ قالي مش هيغلى على ربه».
وأردفت: «قال لنا تلبسوا أسود على شهيد؟ ده في جنة، محدش يحزن عليه، ويا ريت أنا أنولها زيه»، مشيرة إلى أن ما تحقق من نصر على إسرائيل في تلك الحرب كان إنجازًا غير مسبوق، مما جعل الشعب المصري يلتف حول الرئيس، نظرًا لما حققه فيها.
وعن إعلانه استعداده للذهاب إلى إسرائيل لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، ذكرت أنها اندهشت من هذا القرار، واتصلت بوالدها لتستعلم عن حقيقة هذا الأمر، فرد عليها: «أيوة لازم ننهي بقى الحروب، ونعمل سلام، والسلام ده اسم من أسماء الله الحسنى، وأنا نفسي أصلي في القدس».
وأشارت إلى تضايقه من حصوله على جائزة نوبل للسلام، مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجين، في عام 1978، وهو ما جعله يقرر عدم الذهاب لاستلام الجائزة بنفسه، مستطردة: «متكلمتش معاه في الموضوع ده ومقدرش أعمل ده، لأن في سياسات عامة للدولة مينفعش أتدخل فيها».