قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن خوض تجربة الانتخابات البرلمانية «من أكبر أخطاء حياته»، منوهًا أنه يشعر بالندم جراء إقدامه على هذه الخطوة.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «mbc مصر»، مساء الثلاثاء، أنه قرر خوض الانتخابات البرلمانية قبل عام 2011، لشعوره بأنها «عملية تحدٍ داخلي».
ونوه أنه لم يعرف أن هناك فرقًا بين الشهرة والشعبية، مضيفًا: «كان يمشي ورائي في دمنهور عشرات الآلاف بعد ما ركبوني عربية نقل.. دي شهرة لكن مش معناها إنهم عاوزيني، لإن ولا واحد فيهم معاه صوت انتخابي أو هيشارك».
وأشار في الوقت نفسه، إلى أنه انتهز فرصة نجاحه كنائب في الإضافة إلى مسيرته المهنية، موضحًا أنه تولى منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ.
وأكمل: «كنت ألتقي الوفود الأجنبية وأتحدث معها وأستقبل وفودًا من دول مختلفة، وقرّبت العمل النيابي من طبيعة العمل الدبلوماسي، وهذه المسألة أراحتني إلى حد كبير».
وفي سياق متصل، أكد المفكر السياسي أن سمعة المجالس النيابية تأتي دائمًا من المعارضة وقوتها، قائلًا إن «المعارضين هم نجوم البرلمان في مصر».
ولفت إلى أن «وجود معارضة قوية ينقذ مجلس النواب المقبل»، معقبًا: «إذا وجدت معارضة قوية فستتلاشى الإشكاليات حول برلمان 2025».
وعن الشخصيات الأنجح كنواب، أوضح أن «ضباط الشرطة غالبًا ينجحون في البرلمان؛ نتيجة السمعة الطبية أثناء عملهم في هذا الجهاز الحساس، وخبرتهم في التعامل مع الجمهور».
ورأى أن رجال الأعمال لا يكونون غالبًا نوابًا جيدين، باستثناء أحمد عز، والذي وصفه بأنه «من أذكى النواب على الإطلاق في تاريخ العمل النيابي المصري».
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات غلق صناديق الاقتراع في اليوم الثاني والأخير من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025، مع استمرار عمل اللجان الانتخابية التي لايزال بها عدد من الناخبين، لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم.
فيما بدأت اللجان التي أنهت أعمالها، في فرز بطاقات الاقتراع وذلك داخل مقار اللجان الفرعية، تمهيدًا لإعلان الحصر العددي المفصل بعد انتهاء أعمال الفرز.
وجرت المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، في 13 محافظة بإجمالي 73 دائرة انتخابية تضم 5287 لجنة انتخابية، وتنافس فيها بالنظام الفردي 1316 مرشحًا وقائمة بقطاعي القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، وشرق الدلتا.