قال الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن أهالي قطاع غزة يواجهون جريمة «إبادة بطيئة»، حيث يعانون من موجات غرق وأمطار شديدة وطقس بارد، فيما يبيت كثيرون منهم في العراء بسبب غرق آلاف الخيام.
ونوه خلال مداخلة هاتفية لقناة «القاهرة الإخبارية»، مساء الثلاثاء، أن المجتمع الدولي لم يقدم استجابة إنسانية فعالة منذ 46 يومًا، فيما تستمر إسرائيل في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية، وحددت إيصال أقل من 200 شاحنة يوميًا، أي حوالي 30% من الاتفاق المقرر على 600 شاحنة على الأقل.
ولفت إلى استمرار خروقات وقف إطلاق النار، مع تدمير المنازل السكنية في مناطق لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية، إضافة إلى خطط متعددة تشمل تحديد مناطق صفراء لمسافات 250-300 متر، وتقسيم القطاع، وإعاقة إعادة إعمار المناطق غير المحتلة.
وأشار إلى تعمد الاحتلال عرقلة إجلاء الجرحى والمرضى، ما أدى إلى وفاة أكثر من 900 شخص، بسبب إغلاق المعابر، ومن ضمنها معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وأوضح عبدالعاطي، أن الاحتلال يسعى إلى جعل القطاع منطقة منكوبة غير صالحة للحياة، من خلال منع وصول فرق الطوارئ والطواقم الطبية والدفاع المدني، وتهديد المدنيين بركام المنازل ووجود 3500 مبنى غير مؤمن و20 ألف جسم خطير على حياة السكان.
وذكر أن إسرائيل، رغم موافقتها الشكلية على اتفاق وقف إطلاق النار وخطة الرئيس ترامب، تخشى تسجيل القضية الفلسطينية دوليًا، وتسعى إلى تحويل قوات الحماية الدولية إلى قوة صدام بدلاً من حفظ السلام، مع محاولات تعديل هيكل القرار الدولي بما يتماشى مع أهدافها ومخططاتها، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية لم توافق حتى الآن على المرحلة الأولى من خطة ترامب بشكل كامل، مع استمرار احتجاز جثتين في القطاع.