أعلن مجلس الذهب العالمى، أن صافي مشتريات البنوك المركزية من الذهب خلال شهر أغسطس الماضي، سجل 8 أطنان، وهو أدنى مستوى منذ مارس السابق، موضحا أن البنك الوطني البولندي كان المشتري الرئيسي خلال الشهر قبل الماضي، يليه البنك المركزي التركي، وبنك الاحتياطي الهندي، بينما خفض البنك المركزي الكازاخستاني حيازاته من الذهب بمقدار 5 أطنان في أغسطس.
وأوضح مجلس الذهب، في تقريره الصادر مساء السبت، أن الطلب الإجمالي قد تراجع عن أعلى مستوياته في أوائل عام 2024، ورغم ذلك فإن تراكم احتياطيات الذهب لا يزال إيجابيا، مع تركز النشاط في البنوك المركزية في الأسواق الناشئة.
وكان صافي المشتريات لشهر أغسطس الماضي، هو الأدنى منذ مارس عندما أعلنت البنوك المركزية عن صافي بيع قدره طنان. وكان أيضًا أقل بكثير من متوسط 12 شهرًا البالغ 33 طنًا.
وعلى أساس سنوي، تمثل البنوك المركزية في الأسواق الناشئة 70% من إجمالي صافي المشتريات المعلن عنها، في حين تشكل تركيا 25% من إجمالي مشتريات البنوك المركزية حتى الآن.
وعلى مستوى الدول، أضافت 4 بنوك مركزية فقط صافي ذهب إلى احتياطياتها في أغسطس الماضي، وكان البنك الوطني البولندي أكبر مشتر، حيث أضاف صافي 6 أطنان ورفع حيازاته من الذهب إلى 398 طنًا، حيث واصلت بولندا مسار الشراء خلال الـ 5 أشهر الماضية، مضيفة 39 طنًا خلال هذه الفترة.
كما أضاف البنك المركزي التركي 3 أطنان إلى احتياطياته من الذهب في أغسطس، وهو الشهر الخامس عشر على التوالي من صافي المشتريات، وتعد أنقرة أكبر مشتر على أساس سنوي، حيث أضافت 52 طنًا من الذهب أو حوالي 35% من إجمالي احتياطياتها.
وجمع بنك الاحتياطي الهندي 3 أطنان من الذهب، وهو الشهر الثامن على التوالي من صافي الشراء، مما يجعله ثاني أكبر مشترٍ صافي للذهب على أساس سنوي، مع صافي مشتريات 45 طنًا.
فيما أضاف البنك الوطني التشيكي، طنين من الذهب في أغسطس، وهو الشهر الثامن عشر على التوالي من صافي الشراء، بينما جمع البنك المركزي الصيني 33 طنًا من الذهب خلال هذه الفترة، مما رفع إجمالي احتياطياته من إلى 45 طنًا.
بينما خفض البنك المركزي الكازاخستاني احتياطياته من الذهب بمقدار 5 أطنان في أغسطس، وهو الشهر الرابع على التوالي من صافي المبيعات الذي يرفع احتياطياته من الذهب إلى 290 طنًا أو حوالي 55% من إجمالي الاحتياطيات.
وأصبحت كازاخستان الآن بائعًا صافيًا منذ بداية العام، مع انخفاض حيازاتها من الذهب بمقدار 5 أطنان.
وكان نشاط البنك المركزي المُعلن عنه في أغسطس أبطأ بشكل ملحوظ. في حين أن أداء سعر الذهب ليس محركًا استراتيجيًا رئيسيًا لشراء البنوك المركزية، إلا أن اتجاهه التصاعدي المستمر قد يكون له تأثير على التباطؤ.
ولم ترتفع مبيعات الذهب مما يشير إلى نهج الانتظار والترقب المحتمل بدلاً من تغيير الاتجاه، نظرًا لأن جميع المحركات الرئيسية الأخرى لاتخاذ قرارات البنك المركزي، مثل الحاجة إلى أدوات تنويع فعالة وأداء الذهب في وقت المخاطرة، لا تزال قائمة.
وأبقي مجلس الذهب العالمى، توقعاته إيجابية لبقية العام الحالي، «ولكن من المرجح أن تكون أقل من إجمالي العام الماضي»