تقرير أمريكي: استطلاعات الرأي المستقلة توضح تقدم أو تعادل الديموقراطيين في انتخابات التجديد النصفي
دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى حشد "موجة حمراء عملاقة" من الجمهوريين لضمان الفوز على الديموقراطيين في الانتخابات النصفية، المقررة الثلاثاء، فيما اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الانتخابات ستكون "لحظة فارقة" في مصير الديمقراطية بالولايات المتحدة.
وقال ترامب أمام تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا: "إذا كنتم تريدون وقف تدمير بلادنا وإنقاذ الحلم الأمريكي، يجب عليكم إذا هذا الثلاثاء أن تصوتوا للجمهوريين في موجة حمراء عملاقة"، في إشارة إلى لون حزبه، وفقا لقناة "ألشرق" الإخبارية السعودية.
في المقابل، قال بايدن في فيلادلفيا: "هذه لحظة فارقة للأمة، ويجب أن نتحدث جميعاً بصوت واحد".
من جهته، حذر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أمس السبت، من الانقسامات التي تغذي "مناخاً خطيراً" في الساحة السياسية الأمريكية، وذلك قبل أيام من موعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
وبدأ بايدن يومه في حملته الانتخابية للنائبة لورين أندروود من إلينوي، المعرضة لخطر فقدان مقعدها، وركز على فكرة أن الجمهوريين قد يعرضون الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي للخطر وإنهاء البرامج الفيدرالية التي تخفض أسعار الوصفات الطبية، إذا سيطروا على الكونجرس.
وسعيا لدعم المرشح الديمقراطي، أدلى أوباما بخطاب أمام أنصاره الديمقراطيين في وسط مدينة بيتسبرج، قائلاً إن "الهجوم بدوافع سياسية على بول (زوج رئيسة مجلس النواب الديمقراطي نانسي بيلوسي) كان نتاجاً للخطاب البغيض".
إلى ذلك، سلطت صحيفة "بوليتيكو" الضوء، على الاختلاف في نتائج استطلاعت الرأي المستقلة، وتلك التي تتم بواسطة شركات استطلاع جمهورية.
وقالت صحيفة "بولوتيكو" الأمريكية، أمس، إنه على الرغم من أن الجمهوريين لديهم الزخم في الأيام الأخيرة من حملة الانتخابات النصفية، تظهر استطلاعات الرأي المستقلة أن الولايات التي ستحدد الأغلبية في مجلس الشيوخ لا تزال متقاربة بين الديموقراطيين والجمهوريين.
وأضافت الصحيفة الأمريكية: "تقترب الانتخابات النصفية من نهايتها مع وجود فجوة كبيرة بين بعض استطلاعات الرأي المستقلة، خاصة الاستطلاعات التي أجريت باستخدام منهجية الهاتف التقليدية، والتي كافحت للحصول على دعم الجمهوريين في الانتخابات الأخيرة، واستطلاعات الرأي الصادرة عن الشركات التابعة للحزب الجمهوري".
وعرضت الصحيفة الأمريكية نتائج استطلاعات الرأي في بعض الولايات، مسلطة الضوء على الاختلاف في النتائج بين الاستطلاعات الجمهورية والمستقلة.
ففي ولاية أريزونا، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته كلية ماريست، تقدم المرشح الديمقراطي مارك كيلي بـ3 نقاط على منافسه الجمهوري بليك ماسترز، بينما تراجع تقدمه إلى نقطة واحدة وفقا لاستطلاع رأي أخر أجرته شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية في وقت سابق الأسبوع الجاري.
بينما وجدت استطلاعات الرأي في ولاية كلورادو، حيث يواجه المرشح الجمهوري جو ديا الديمقراطي مايكل بينيت، أن السناتور الديمقراطي مايكل بينيت يتقدم بـ5.3 نقطة في استطلاعات الرأي المحدودة للغاية، على الرغم من أن مجموعة ترافالجار الصديقة للجمهوريين، تمنحه تقدما أقل من استطلاعات الرأي المستقلة.
وتشهد جورجيا، تنافسا قويا، بين الديمقراطي رافائيل أرنوك، والجمهوري هيرشيل ووكر (60 عاما)، وتظهر استطلاعات الرأي، تقدم ووكر، بـ 0.4 نقطة مئوية، بعدما كان متقدم بـ1.6 نقطة مئوية خلال استطلاع أجري الأسوبع الماضي.
وسلطت الصحيفة الأمريكية، الضوء على نتائج الاستطلاعت التي أجريت في ولاية جورجيا كمثال على اختلاف الرؤى والنتائج بالنسبة لمنظمو استطلاعات الرأي المستقلون والمنتمون إلى الحزب الجمهوري.
ويجمع موقع "ريال كليربوليتكس" الإخباري الأمريكي، 9 استطلاعات رأي حديثة، من بينهم 5 استطلاعات مستقلة، و 4 استطلاعات أجرتها شركات جمهورية أو محافظة.
وأظهرت الاستطلاعات التي أجرتها الشركات الجمهورية، تقدم ووكر بـ 4 نقاط و 3 نقاط و 5 نقاط و 2 نقاط (على التوالي وترتيب الحداثة)، بينما أظهرت نتائج استطلاعات الرأي المستقلة التعادل، أو تقدم الديمقراطي رافائيل وارنوك بـ 6 نقاط، ونقطتين، و3 نقاط، بينما يتقدم ووكر في احد الاستطلاعات المستقلة بنقطة مئوية.
وفي ولاية نيفادا، التي تشهد تنافسا بين العضوة بمجلس الشيوخ كاثرين كورتيز ماستو ضد المدعي العام السابق للولاية الجمهوري آدم لاكسالت، أظهرت 3 الاستطلاعات جميعها مستقلة أن كورتيز ماستو متعادلة أو يتقدمة قليلا عن لاكسالت، بينما وجدت 3 استطلاعات أخرى بينهما اثنان برعاية جمهوريين وواحد مستقل، تقدم لاكسالت بـ 4 أو 5 نقاط مئوية.
بينما أظهرت استطلاعات الرأي في ولاية نيوهامبشاير، تقدم الديموقراطية ماجي حسن بـ0.8 نقاط مئوية، على الجمهوري دون بولدوك.
ويتقدم الجمهوري تيد باد بـ5 نقاط مئوية، على منافسته الديموقراطية شيري بيزلي بولاية كارولينا الشمالية.
وفي ولاية أوهايو، دفع الديمقراطيون بتيم رايان المشرع الشهير بمجلس النواب، فيما رشح الجمهوريون جي دي فانس، صاحب أشهر الروايات بيعا في عام 2016 عن مذكراته التي حولتها منصة نتفليكس لفيلم روائي ناجح.
وأظهرت الاستطلاعات الحديثة تقدم الجمهوري جي دي فانس بـ5 نقاط على منافسه الجمهوري.
وفي ولاية بنسلفانيا، الذي يتنافس فيها المرشح الديمقراطي جون فيترمان، والجمهوري محمد أوز صاحب الشعبية الكبيرة بظهوره الإعلامي المتميز، أظهرت نتائج 4 استطلاعات رأي أجرتها شركات جمهورية تقدم أوز، بينما وجد استطلاعين للرأي أجرتهما شركات مستقلة، أن فيترمان في الصدارة، بما في ذلك استطلاع للرأي أجرته كلية ماريست أظهر تقدم المرشح الديموقراطي بـ 6 نقاط.
وفي العاصمة واشنطن، تشير استطلاعات الرأي، إلى تقدم المرشحة الديموقراطية باتي موراي بـ3 نقاط مئوية على الجمهورية تيفاني سمايلي.
وفي ولاية ويسكونسن، أظهرت نتائج استطلاعات الرأي، إلى تقدم المرشح الجمهوري رون جونسون بـ3.2 نقطة مئوية، على الديموقراطية مانديلا بارنز.