الرئيس يتعهد بترميم الكنائس المحترقة خلال عام ويهتف: "تحيا مصر بأهلها"

البابا تواضروس يترأس القداس ويؤكد: "نقابل حضور الرئيس بالحب"

تشديدات أمنية أمام الكنائس والأديرة للتصدى لأية محاولات عنف أو إرهاب

للعام الثاني على التوالي، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على المشاركة فى احتفال الأقباط بقداس عيد الميلاد، بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء أمس، وتعهد باستكمال إصلاح كل الكنائس التى طالتها أعمال عنف وحرق فى الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو، خلال العام الجاري، مضيفا: "هذا ليس تفضلا منا وإنما حقا لكم، وياريت تقبلوا اعتذارنا في اللي حصل ده، ولن ننسى أبدا الموقف الوطني المشرف العظيم للبابا تواضروس خلال تلك الفترة".

وشدد الرئيس، خلال كلمة استغرقت نحو 20 دقيقة، على ضرورة وحدة المصريين والإيمان بالتنوع والاختلاف بين البشر، وقاطع بعض المحتفلين الرئيس بهتاف "بنحبك يا سيسى"، فرد: "واحنا بنحبكم جدا جدا.. عايزين نحب ونحترم بعضنا بجد.. وعايز أوصيكم وكل المصريين محدش أبدا يفرق بينا".

وتابع الرئيس: "عايز أوصيكم وأوصي نفسي.. مفيش حاجة تأذينا لا ظروفنا الاقتصادية والسياسية ولا أى حاجة.. أي حاجة ممكن نقدر عليها إلا إننا نختلف.. فالله سبحانه وتعالي سننه في الوجود التنوع والاختلاف، ربنا خلقنا مختلفين أديان وأشكال وألوان ولغات وعادات وتقاليد، محدش يقدر يخلي الناس حاجة واحدة".

وهتف بعض الحضور "تحيا مصر"، فرد السيسى "تحيا مصر بيكم"، وتابع: "آخر نقطة هقولهالكم أنا عايز أقولكم، تحيا مصر بأهل مصر مش بالسيسي".

كان الرئيس قد أعرب فى بيان للرئاسة، أمس، عن ثقته الكاملة فى أن المصريين سيظلون دوما شعبا واحدا يبنى ويعمر، وينشد الخير والسلام لأبنائه وللإنسانية بأسرها.

وترأس البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الميلاد، ووجَّه الشكر للرئيس السيسى لحضوره لتهنئة الأقباط بالكاتدرائية، وقال: "تهنئة الرئيس وحضوره هي تهنئة مصر كلها لكم ولكل المصريين، وهذا الأمر يسعدنا والكل يقابله بالحب وعندما يجتمع الحب مع القائد يستطيع الشعب أن يصنع المعجزات".

واستقبل البابا، أمس، المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، ووزراء الدفاع والتضامن والرى والتجارة والتعليم العالى، وكبار قادة القوات المسلحة، للتهنئة بعيد الميلاد.

فى سياق متصل، أنهت محافظات الجمهورية، أمس، استعداداتها لتأمين احتفالات المصريين بأعياد الميلاد، وانتشرت قوات الشرطة والحماية المدنية والمفرقعات، فضلا عن قوات الانتشار السريع، أمام الكنائس للتصدى لأية محاولات عنف أو إرهاب، كما ارتفع عدد الكمائن الثابتة والمتحركة فى محيطها، فى ظل التوافد المستمر عليها قبيل بدء القداس.